أخبار الآن | ديرالزور – سوريا  (محمد سعيد)

نفذ تنظيم داعش أمس الأربعاء، حملة اعدامات ميدانية شملت خمسة أشخاص بتهم مختلفة في مدينتي الموحسن والميادين بريف دير الزور الشرقي.

وأفاد الطبيب أسامة الصالح في حديث لـ"أخبار الان" أن تنظيم داعش أعدم قريبه محمد أحمد الخلف، ثم صلبه على دوار البكرة وسط مدينة الميادين، بتهمة التعامل مع نظام الأسد، مع شخصين آخرين نسب إليهما الضلوع في تفجير سيارة مفخخة استهدفت الدوار ذاته في فترة سابقة.

 وأكد الصالح أن قريبه الخلف كان انشق عن نظام الأسد منذ عام 2012، وغادر دمشق ليقيم في المدينة بين أهله، في المناطق التي حررها الجيش السوري الحر قبل أن يسيطر عليها التنظيم.

وذكر الناشط محمد الفراتي في حديث لـ"أخبار الآن" أن تنظيم داعش أعدم شخصين آخرين بتهمة التعامل مع نظام الأسد، أحدهما في مدينة موحسن وأخر في بلدة البوليل بريف ديرالزور الشرقي، ليرتفع عدد الأشخاص الذين أعدموا على يد التنظيم في يوم واحد إلى خمسة أشخاص.

وقال الفراتي إن "مجهولين استهدفوا خلال الليلة الماضية، أحد حواجز تنظيم داعش في محيط قرية الجرذي بريف دير الزور الشرقي، ما جعل التنظيم يستنفر الكثير من عناصره، وينشرهم في المنطقة، مشيراً إلى أن 6 من عناصر تنظيم داعش قتلوا منذ يومين على يد مجموعة من المسلحين المجهولين، في وقت خطف 4 آخرين.

ولفت الناشط إلى نشوب خلاف ببن والي التنظيم على منطقة الفرات في مدينة البوكمال والقيادي "صدام الجمل" إثر نقل تنظيم داعش نحو 20 عنصراً من أتباع  "الجمل" إلى العراق للمشاركة في المعارك الدائرة هناك، ما اغضب القيادي المحلي الذي كان رأس حربة التنظيم للسيطرة على هذه المدينة.

وجاءت هذه الاعدامات ونقل العناصر من منطقة إلى أخرى، بالإضافة لتنفيذ حملات الدهم والاعتقال لمدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي، جاءت إثر الهجمات التي يشنها المجهولون على حواجز التنظيم ونقاطه في المنطقة، وتستهدف الهجمات قيادات وعناصر في الريف الشرقي على وجه الخصوص، وفقاً للناشط.

وكانت مجموعات تطلق على نفسها "الكفن الأبيض" نفذت عشرات الهجمات والعمليات ضد تنظيم داعش، أهمها عملية اغتيال أكرم الصميدعي "وزير التموين" لما يسمى "ولاية الفرات" مع اثنين من مرافقيه ، في نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي قرب دوار المصرية في مدينة البوكمال شرق المحافظة على الحدود مع العراق.

ويشار إلى أن فصائل الثوار في دير الزور لم تعلن عن ارتباط أي مجموعة بها، كما لم تعلن هذه المجموعات التي يطلق عليها النظام وانصاره اسم "المقاومة الشعبية"، عن تبعيتها لجهة أو فصيل معين.