تنتشر في المناطق التي يسيطر عليها داعش ظاهرة زواج مسلحي التنظيم من النساء إما ترهيبًا أو ترغيبًا. في الرقة الخاضة لسيطرة داعش كليا ترفض النساء وتتخوف من هذا الواقع الذي جعل معظمهن يفكرن بمغادرة مناطق التنظيم خشية من سوء معاملة داعش لهن أو الإنتقام منهن. كنا في وقت سابق قد استطلعنا آراء عينة من النساء في مدينة الرقة، عبرن عن رفضهن التام لزواجهن أو تزويج بناتهن من مسلحي داعش.
تسائلت إحدى النساء عن سبب المعاملة السيئة التي يعاملها مسلحو التنظيم للنساء في مدينة الرقة، وقالت إن تلك المعاملة التي يلاقونها من داعش تشابه معاملة "الحيوانات" لا البشر. في حين قالت أخرى إنها ستغادر سوريا إذا ما تقدم أحد عناصر التنظيم بطلب يد إبنتها للزواج وقد شبهت ذلك بتهجير النظام لها ولأسرتها من مدينة حلب بعدما تعرضت المدينة للقصف الممهنج من قبل الطيران الحربي.
استهجان تصرفات مسلحي تنظيم داعش كان يتردد بين النساء في الرقة والمناطق الأخرى التي تخضع لسيطرة التنظيم، فقد شبهت إحدى السيدات زواج مقاتلي داعش بالإغتصاب معللة ذلك بأن هؤلاء المقاتلين يأخذون بناتهم بالغصب وتحت التهديد أو الترغيب بالمال وبالسلطة.
من جانبها استغربت إحدى النساء التي التقتهم أخبار الآن في مدينة الرقة من لجوء المقاتلين من تنظيم داعش إلى الزواج بنساء سوريات بعد أن كانت محاربة النظام دافعهم في القدوم إلى سوريا كما يقولون. وقالت إن مصير النساء اللاتي يتزوجن من مقاتلين مهاجرين يبقى مجهولا، فإذا ما قتل سيتركها أرملة أو ربما أمًا لطفل مجهول النسب لأن مسلحي التنظيم يستخدمون اسماء مستعارة