أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
قبل احتلال داعش ناحية بعشيقة الواقعة في قضاء الموصل، كانت البلدة مركزاً يزخَرُ بالزراعة والصناعات المحلية التي تدور حول محاصيلها. كان ذلك يكفي لأن يزدهر الاقتصادُ المحلي ويبدأ أولى خطوات تصدير منتوجاته.
اجتاحها داعش في صيف لاهب من عام ٢٠١٤.. هجّر وقتل ودمّر.. حرق الأراضي الزراعيةَ وهدم المصانع الصغيرة وأرزاقَ الأهالي.
بعد دحره، بدأ سكانها بالعودة، عائلة تلو الأخرى. وبدأت العائلات المعروفة بتاريخها الطويل في الزراعة والصناعة المحلية، بتدوير عجلة الاقتصاد المحلي من جديد. من بين هؤلاء آل كتو. إخوة وأبناء عمومة، اتحدوا مع بعضهم البعض لإحياء نبض بعشيقة.
https://twitter.com/akhbar/status/1302331667013488642
ببساطة الفلاح المرتبط بأرضه، يشرح العم جلال فلسفته بالحياة وأهميةَ الجيرة والتآخي. عندما نزح إثر سيطرة داعش، ترك وراءه أكثر من ألف شجرة زيتون بعضها كان معمِّراً. بعد اهتمامه بالأرض ورويها عقب عودته بعد دحر داعش عام ٢٠١٦، عاد الزيتون لينمو من جديد. لديه الآن أقل من ألف شجرة قد نمت، لكنه ترك شجرتين محروقتين كشاهدٍ على جريمة داعش في أرضه.
زيتون بعشيقة يُعد الأفضل في العراق، وزيته بعضه يباع للاستهلاك الغذائي، وبعضه الآخر في صناعات أخرى كالصابون البلدي الذي تُشتهر به البلدة.