وثائقيات الآن | مشاريع | قلة التمويل ونقص المهارة أهم اسباب فشل المشاريع الصغيرة والمتوسطة
في المنطقة العربية، ٨٢٪ من المشاريع الصغيرة والمتوسطة تفشل خلال السنوات الثلاث الأولى بسبب: إما قلة التمويل؛ أو نقص المهارة.
التمويل يبقى العائق الأبرز أمام هذه المشاريع التي توفر من ٤٠ إلى ٨٠٪ من فرص العمل اللازمة للمجتمع وسط ارتفاع معدلات البطالة في المنطقة.
في تونس، ربع المشاريع الصغيرة والمتوسطة تعتبر أن التمويل هو العائق الأبرز أمام العمل. فالبنوك لا تخدم هذه المشاريع خاصة المشاريع الطموحة Anchorغير العادية.
الاسم: Avionav
المالكان: فريد و فؤاد كامل
القطاع: الطائرات
البلد: تونس
لا حدود لطموحهما سوى السماء. فريد و فؤاد: توأمان، غير متطابقين، لكن متكاملين.
فريد طيار وفؤاد مهندس حاسوب وذكاء صناعي … والاثنان أطلقا أفيوناف: أول شركة تونسية تُصنّع وتصدّر الطائرات.
لم يكن التوأم فريد وفؤاد وحدهما في هذا الحلم. حتى يصبح واقعاً، كان لا بد من الاستعانة بمهندسين من كافة التخصصات. في نهاية الأمر، هذا مشروع لا مجال فيه لحلول وسط أو منقوصة. هذا علم دقيق فإما يكون أو لا يكون.
حتى يتمّ إطلاق المشروع من حدود الفكرة إلى التطبيق، لا بدّ من التمويل لإتمام مراحل التصنيع وتوظيف الكوادر المهنية المطلوبة. تمويل مشروع مثل أفيوناف مغرٍّ لكنه ينطوي على مغامرة كبيرة. لا بأس. التوأم وأصدقاؤهما وجدا الحلّ في مكان آخر. هم أنفسهم استثمروا بمدخراتهم.
استغرقت مرحلة التحضير لأرضية المشروع عامين كاملين. وحانت لحظة الحقيقة في أحد أيام شتاء ٢٠١٤.
تختص الشركة حتى الآن بتصنيع الطائرات الخفيفة من الألمنيوم والكربون، ذات المقعدين، التي تسير بوقود السيارات العادي.
في مصنع الشركة في منطقة البرجين من ناحية سوسة، تُنتَج أربعُ طائرات في الشهر.
وهنا يتم صنع أجزاء الطائرات التونسية من الصفر، باستثناء المحرك المُستورد من كندا.
تُباع الطائرات التونسية هذه بحوالي ٦٨ ألف دولار فقط. ورخصة القيادة ليست أمراً صعباً. وهذا يجعلها متاحة لمن يرغب.
كما أن استخداماتها متعددة للشركات والأفراد؛ على المستويات الشعبية والرسمية: في تعليم الطيران، والسياحة، والإعلان، وحتى الطوارئ.
تُباع الطائرات التونسية اليوم في فرنسا وبلجيكا وفي البرازيل وأمريكا وفي جنوب إفريقيا وباكستان. ومع خطط التوسع الجغرافي، يعمل التوأم وشركاؤهما على تطوير المنتج من مقعدين إلى أربعة وستة وهكذا. ليس لغايات “البزنس” وحسب وإنما حتى تستقيم أمور الأجيال المقبلة. يقولان: “لو أن الجيل الذي سبقنا صنّع الطائرات، لبدأنا بتصنيع ما بعد الطائرات. لنصنع الطائرات اليوم حتى تصنع الأجيال المقبلة ما هو أكبر.”
الاسم: أرجمست
المالكة: عزة القبيسي
القطاع: المجوهرات
البلد: الإمارات العربية
أصلها ثابت وفرعها في السماء. تصاميمها حديثة؛ وأكثر؛ فيها إبتكار الجمع بين الشيء ونقيضه؛ وفيها استشراف للمستقبل عجيب كأعاجيب ناطحات السحاب في دبي وأبو ظبي.
لكنها راسخة في تراثها الإماراتي: تراث الصحراء والبحر.
منذ كانت صغيرة، كانت تحب الرسم وتتقنه. وزيادة على ذلك استمدت حبّها للحجر الكريم من والديها. أبوها صاحب أول موسوعة عربية مصوّرة للأحجار الكريمة؛ وأمّها صانعة مجوهرات.
عندما قررت عزة متابعة دراستها في أوروبا، اختارت تخصص البيئة. في نفس الوقت، سجلت في دورات الرسم والفنون. فقررت تغيير تخصصها إلى صياغة المجوهرات. كان هذا القرار الامتحان الأول أمام والدها؛ الذي ظل داعمها وراعيها الأول.
مجوهرات عزّة فريدة من نوعها. كلها لؤلؤ وألماس وفضة وذهب وأوبال؛ لكن تجد معها العود الذي يخرج منه العطر؛
أو سعف النخيل؛ وتجد في مواضيعها ما لا يدركه إلا ابن الخليج والبادية.
هذا التفرد في الأداء، حفّز عزّة لإنشاء خط إنتاج خاص بها. فبالإضافة إلى المجوهرات التي يحب أن تقتنيها النساء؛ تتخصص عزّة في تصميم وتصنيع الهدايا القيمة والكؤوس والجوائز التي تقدمها الدول والمؤسسات.
أول تجربة لعزّة في الإنتاج الكمّي لم تكن كما ترغب. فهذه فنانة في نهاية الأمر، والتعامل مع السوق سيأخذها منحنى آخر.
“من هنا بدأت عزة في دراسة إدارة الأعمال والحسابات. وأسست شركتها أرجمست.
كل قطعة في أي مجموعة تنتجها لها اسم وحكاية. بالنسبة إلى عزة، لا شيء يأتي من فراغ؛ ولا شيء يفنى في الفراغ.
دموع الملائكة من أحلى وأبلغ مجموعاتها الفنية. والأقرب إليها لأنها تحكي قصة صيّادي اللؤلؤ الذين منحوا حياتهم لهذا الجزء من العالم.
في سجلها الفني الذي يشمل بالإضافة إلى دموع الملائكة، مارين سيمفوني؛ و آيةٌ لك؛ والأبدية والحياة؛ تبرز مجموعة اسمها “الاستدامة”. تخلط فيها الذهب بمواد غريبة مثل الإسفلت.
تحب عزّة أن تكون قريبة من الناس.
لكن أحلامها لا تتجاوز بيتاً وحديقة.
الاسم: Chocolate Bar
المالكتان: نوف المطوع و بيبي الصباح
القطاع: الحلويات
البلد: الكويت
كل شيء بدأ من بريق الشوكولاتة.
شابتان كويتيتان تقدّران جلسات الصفا التي تجمع العائلة والأصدقاء على كوب كاكاو أو كعكة الشوكولاتة.
في عام ٢٠٠٤، لم يكن سهلاً أن تغامر فتاتان كويتيتان في افتتاح متجر من هذا النوع. بحسب الآخرين، كان الأسهل، إن أصرتا على المسألة، أن تعملا ضمن سلسلة كبيرة من المتاجر الشبيهة من خلال الـ franchise لكن نوف وشريكتها بيبي كان لهما رأي آخر.
بعد اثني عشر عاماً، لا يزالChocolate Bar يستقطب عشاق الشوكولاتة؛ وبلغ من الشهرة بحيث إن أتيت الكويت لا بد أن تعرج عليه. وأغلب الظن أنك ستبقى هناك ساعات طويلة. ستشعر كأنك في بيتك تتناول طعاماً لذيذاً وطازجاً كأنه مُعدٌّ في المنزل.
من أسرار هذا المكان أن نوف وبيبي لا تساومان على نوعية الحلوى أو الطريقة التي تُعدّ بها.
تطورت قائمة الطعام في Chocolate Bar من الكعكات وأكواب الكاكاو والحليب إلى تقديم وجبة فطور؛ وسلطات وشطائر وباستا.
القرار كان عن علم ودراية باستمزاج آراء الروّاد.
العلاقة بين المكان وزبائنه متميزة. فلا توفر الشريكتان جهداً في أن يُشعرا الزبائن بأنهم شركاء في تذوق الطعام والاستمتاع بهذه الفسحة. فمثلاً احتفالاً بمرور عشرة أعوام على افتتاح المتجر، تفاجأ رواد المتجر بالفاتورة مكتوب عليها “فاتورتكم علينا” تقديراً لولاء الرواد.
في المنطقة العربية، ٨٢٪ من المشاريع الصغيرة والمتوسطة تفشل خلال السنوات الثلاث الأولى بسبب: إما قلة التمويل؛ أو نقص المهارة.
التمويل يبقى العائق الأبرز أمام هذه المشاريع التي توفر من ٤٠ إلى ٨٠٪ من فرص العمل اللازمة للمجتمع وسط ارتفاع معدلات البطالة في المنطقة.
في تونس، ربع المشاريع الصغيرة والمتوسطة تعتبر أن التمويل هو العائق الأبرز أمام العمل. فالبنوك لا تخدم هذه المشاريع خاصة المشاريع الطموحة Anchorغير العادية.
الاسم: Avionav
المالكان: فريد و فؤاد كامل
القطاع: الطائرات
البلد: تونس
لا حدود لطموحهما سوى السماء. فريد و فؤاد: توأمان، غير متطابقين، لكن متكاملين.
فريد طيار وفؤاد مهندس حاسوب وذكاء صناعي … والاثنان أطلقا أفيوناف: أول شركة تونسية تُصنّع وتصدّر الطائرات.
لم يكن التوأم فريد وفؤاد وحدهما في هذا الحلم. حتى يصبح واقعاً، كان لا بد من الاستعانة بمهندسين من كافة التخصصات. في نهاية الأمر، هذا مشروع لا مجال فيه لحلول وسط أو منقوصة. هذا علم دقيق فإما يكون أو لا يكون.
حتى يتمّ إطلاق المشروع من حدود الفكرة إلى التطبيق، لا بدّ من التمويل لإتمام مراحل التصنيع وتوظيف الكوادر المهنية المطلوبة. تمويل مشروع مثل أفيوناف مغرٍّ لكنه ينطوي على مغامرة كبيرة. لا بأس. التوأم وأصدقاؤهما وجدا الحلّ في مكان آخر. هم أنفسهم استثمروا بمدخراتهم.
استغرقت مرحلة التحضير لأرضية المشروع عامين كاملين. وحانت لحظة الحقيقة في أحد أيام شتاء ٢٠١٤.
تختص الشركة حتى الآن بتصنيع الطائرات الخفيفة من الألمنيوم والكربون، ذات المقعدين، التي تسير بوقود السيارات العادي.
في مصنع الشركة في منطقة البرجين من ناحية سوسة، تُنتَج أربعُ طائرات في الشهر.
وهنا يتم صنع أجزاء الطائرات التونسية من الصفر، باستثناء المحرك المُستورد من كندا.
تُباع الطائرات التونسية هذه بحوالي ٦٨ ألف دولار فقط. ورخصة القيادة ليست أمراً صعباً. وهذا يجعلها متاحة لمن يرغب.
كما أن استخداماتها متعددة للشركات والأفراد؛ على المستويات الشعبية والرسمية: في تعليم الطيران، والسياحة، والإعلان، وحتى الطوارئ.
تُباع الطائرات التونسية اليوم في فرنسا وبلجيكا وفي البرازيل وأمريكا وفي جنوب إفريقيا وباكستان. ومع خطط التوسع الجغرافي، يعمل التوأم وشركاؤهما على تطوير المنتج من مقعدين إلى أربعة وستة وهكذا. ليس لغايات “البزنس” وحسب وإنما حتى تستقيم أمور الأجيال المقبلة. يقولان: “لو أن الجيل الذي سبقنا صنّع الطائرات، لبدأنا بتصنيع ما بعد الطائرات. لنصنع الطائرات اليوم حتى تصنع الأجيال المقبلة ما هو أكبر.”
الاسم: أرجمست
المالكة: عزة القبيسي
القطاع: المجوهرات
البلد: الإمارات العربية
أصلها ثابت وفرعها في السماء. تصاميمها حديثة؛ وأكثر؛ فيها إبتكار الجمع بين الشيء ونقيضه؛ وفيها استشراف للمستقبل عجيب كأعاجيب ناطحات السحاب في دبي وأبو ظبي.
لكنها راسخة في تراثها الإماراتي: تراث الصحراء والبحر.
منذ كانت صغيرة، كانت تحب الرسم وتتقنه. وزيادة على ذلك استمدت حبّها للحجر الكريم من والديها. أبوها صاحب أول موسوعة عربية مصوّرة للأحجار الكريمة؛ وأمّها صانعة مجوهرات.
عندما قررت عزة متابعة دراستها في أوروبا، اختارت تخصص البيئة. في نفس الوقت، سجلت في دورات الرسم والفنون. فقررت تغيير تخصصها إلى صياغة المجوهرات. كان هذا القرار الامتحان الأول أمام والدها؛ الذي ظل داعمها وراعيها الأول.
مجوهرات عزّة فريدة من نوعها. كلها لؤلؤ وألماس وفضة وذهب وأوبال؛ لكن تجد معها العود الذي يخرج منه العطر؛
أو سعف النخيل؛ وتجد في مواضيعها ما لا يدركه إلا ابن الخليج والبادية.
هذا التفرد في الأداء، حفّز عزّة لإنشاء خط إنتاج خاص بها. فبالإضافة إلى المجوهرات التي يحب أن تقتنيها النساء؛ تتخصص عزّة في تصميم وتصنيع الهدايا القيمة والكؤوس والجوائز التي تقدمها الدول والمؤسسات.
أول تجربة لعزّة في الإنتاج الكمّي لم تكن كما ترغب. فهذه فنانة في نهاية الأمر، والتعامل مع السوق سيأخذها منحنى آخر.
“من هنا بدأت عزة في دراسة إدارة الأعمال والحسابات. وأسست شركتها أرجمست.
كل قطعة في أي مجموعة تنتجها لها اسم وحكاية. بالنسبة إلى عزة، لا شيء يأتي من فراغ؛ ولا شيء يفنى في الفراغ.
دموع الملائكة من أحلى وأبلغ مجموعاتها الفنية. والأقرب إليها لأنها تحكي قصة صيّادي اللؤلؤ الذين منحوا حياتهم لهذا الجزء من العالم.
في سجلها الفني الذي يشمل بالإضافة إلى دموع الملائكة، مارين سيمفوني؛ و آيةٌ لك؛ والأبدية والحياة؛ تبرز مجموعة اسمها “الاستدامة”. تخلط فيها الذهب بمواد غريبة مثل الإسفلت.
تحب عزّة أن تكون قريبة من الناس.
لكن أحلامها لا تتجاوز بيتاً وحديقة.
الاسم: Chocolate Bar
المالكتان: نوف المطوع و بيبي الصباح
القطاع: الحلويات
البلد: الكويت
كل شيء بدأ من بريق الشوكولاتة.
شابتان كويتيتان تقدّران جلسات الصفا التي تجمع العائلة والأصدقاء على كوب كاكاو أو كعكة الشوكولاتة.
في عام ٢٠٠٤، لم يكن سهلاً أن تغامر فتاتان كويتيتان في افتتاح متجر من هذا النوع. بحسب الآخرين، كان الأسهل، إن أصرتا على المسألة، أن تعملا ضمن سلسلة كبيرة من المتاجر الشبيهة من خلال الـ franchise لكن نوف وشريكتها بيبي كان لهما رأي آخر.
بعد اثني عشر عاماً، لا يزالChocolate Bar يستقطب عشاق الشوكولاتة؛ وبلغ من الشهرة بحيث إن أتيت الكويت لا بد أن تعرج عليه. وأغلب الظن أنك ستبقى هناك ساعات طويلة. ستشعر كأنك في بيتك تتناول طعاماً لذيذاً وطازجاً كأنه مُعدٌّ في المنزل.
من أسرار هذا المكان أن نوف وبيبي لا تساومان على نوعية الحلوى أو الطريقة التي تُعدّ بها.
تطورت قائمة الطعام في Chocolate Bar من الكعكات وأكواب الكاكاو والحليب إلى تقديم وجبة فطور؛ وسلطات وشطائر وباستا.
القرار كان عن علم ودراية باستمزاج آراء الروّاد.
العلاقة بين المكان وزبائنه متميزة. فلا توفر الشريكتان جهداً في أن يُشعرا الزبائن بأنهم شركاء في تذوق الطعام والاستمتاع بهذه الفسحة. فمثلاً احتفالاً بمرور عشرة أعوام على افتتاح المتجر، تفاجأ رواد المتجر بالفاتورة مكتوب عليها “فاتورتكم علينا” تقديراً لولاء الرواد..