محمد رمضان يواجه حربا فنية
حرب مثيرة للدهشة تلك التي يتعرض لها النجم محمد رمضان ليس فقط على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي بل انها قد امتدت للتلاعب معه في بعض حفلاته الغنائية سواء داخل مصر أو خارجها حيث تم مؤخرا إلغاء مجموعة حفلات لرمضان في الاسكندرية وسوريا والعراق بشكل يدعو للتعجب والبحث وراء ذلك.
دعونا نعود للبداية حيث حقق محمد رمضان قفزات تاريخية بمجموعة أفلام سينمائية وأعمال درامية دفعته للجلوس ضمن نجوم الصف الأول في وقت يعتبر الأقصر والأسرع مقارنة مع معظم نجوم جيله ولا يستطيع أحد أن ينكر حجم النقد الذي تعرض له محمد رمضان بسبب اختياراته من السيناريوهات التي يرى البعض أنها تحرض الشباب على العنف والفهلوة في حين يراها هو حلما يسعى جمهوره لتحقيقه وهو الحلم الأبسط في تاريخ البشرية السلطة والمال والانتقام ممن ظلموه بعد ذلك.
باختصار هذه هي الخلطة التي قدمها محمد رمضان بكل بساطة ورغم اختلاف الكثيرين على طريقة تقديمها إلا أنه حقق كل أحلامه بها وهنا كان من المتوقع أن يكون هدفا للحرب في الوسط الفني من كبار نجوم الشباك في السينما أو نجوم دراما رمضان في التلفزيون وبالفعل حدثت بعض المناوشات وتخطاها رمضان داعيا جمهوره للوقوف معه وبالفعل هذا ما حدث لدرجة أنه هدد في إحدى تلك الحروب بإنتاج أعماله الفنية على نفقته وعرضها على اليوتيوب ومقاطعة جميع شركات الإنتاج والفضائيات وهو التهديد غير المعلن إلا أنه رغم ذلك حقق نتيجته.
وظهر مسلسل محمد رمضان بعدها في أفضل توقيت عرض وعلى أهم الشاشات وانتصر دراميا بتنفيذ كافة شروطه وطلباته الإنتاجية أو المادية وربما كان هذا الانتصار دافعا لمحمد رمضان لخوض نفس المنافسة في الوسط الغنائي خصوصا وأن بداياته مع الأغاني لم تختلف كثيرا عن سيناريوهات أفلامه ومسلسلاته حيث تغنى رمضان لنفسه ونجاحه وخاض تحديات كلامية في أغانية واستخدم اسقاطات ناجحة مع الجمهور الذي هلل لموسيقاه وبساطتها واستمتع الكثيرون منهم بأفكاره الجريئة في اختيار أغنياته وهو ما شجع رمضان لطلب المزيد من النجاح وتقديم الكثير من الحفلات لدرجة أنه حجز لنفسه مقعدا في حفلات الساحل الشمالي الصيفية وحفلات الدول العربية وهنا بدأ اسمه يشكل تهديدا لنجوم لا يحترفون شيئا سوي هذه الحفلات ومنهم من شعر بالهزيمة أمام ايرادات وأجر محمد رمضان سينمائيا ودراميا.
وقرر رمضان التفرغ لنفسه علي المستوى الغنائي ليجد أمامه وخلفه الملايين من المتابعين والمتلهفين لحفلاته وهنا بدأت الحرب صغيرة بمجموعة من الشائعات والتوريطات والحملات الالكترونية التي كان آخرها انتشار فيديو لا يقبله أحد على نفسه تم ترويجه باعتباره فيديو مسرب بطله محمد رمضان ورغم أنه اتهام شائك إلا أن رمضان استغل هذه الحرب لعمل أغنية خاصة “البسكلتة” في تحدي صريح لمن روجوا عنه الشائعة ولعلها تعتبر من المرات النادرة التي يتعرض فيها نجم لشائعة صعبة ويخرج ليرد عليها بهذه القوة والسخرية في نفس الوقت.
رمضان يتعرض لحرب إبادة داخل الوسط الغنائي وهو يعلم جيدا من النجم الذي يلعب معه هذه اللعبة كما يعلم أنه كان وراء حروب سابقة من الشائعات والحملات الالكترونية بل امتد الأمر إلي محاولات حجب اسم رمضان من بطولات درامية رمضانية بالعلاقات والسهرات مع بعض المسؤولين عن هذه الأمور.
رمضان يعلم ويرد ويشير في بعض أغانية لهذا النجم تحديدا والدليل أنه في آخر اغنياته أوصي النجم بتوفير الدولارات التي يصرفها علي السوشيال ميديا لتشويهه وهو ما استفز النجم الكبير لتدبير مجموعة حفلات وهمية والاتفاق مع رمضان عليها من خلال بعض الشركات والاسماء غير المعروفة وتوريطه في توقيع عقود ونشر صور وبعدها جاءت الصفعة بنشر أخبار عن الغاء هذه الحفلات بحجة رفض الجمهور لحفلات محمد رمضان سواء في مصر أو خارجها.
المثير للسخرية أن الطريقة التي تمت بها لعبة إلغاء حفلات محمد رمضان كانت واحدة في معظم الحفلات السابقة لدرجة أن بوستات الغاء كل حفلة منهم كان يتم دعمه من اكونتات بعينها والتعليقات التي كانت ترد بالشماتة على إلغاء تلك الحفلات كانت معظمها من نفس الحساب التي اذا بحثت وراء اصحابها سوف تكتشف انها تم انشائها من عدة ايام قبل الغاء الحفل وهو ما لايدع مجالا للشك بأنها حملة موجهة من لجان اليكترونية مدعومة من نجم معين يعرف كيف يدير هذه الحملات كما أنه من الواضح أيضا أن محمد رمضان تأثر كثيرا بهذه الصفعة لكنه يستجمع قواه ليرد بكل احترافية وكان أول رد له انتشار اخبار تحضيره لمسلسله الرمضاني الجديد بتوقيع المخرج محمد سامي الذي عاد للتعاون معه من جديد رغم خلافهما السابق ورغم الجدل الكبير الذي اثير حول محمد سامي بعد مسلسله الأخير نسل الأغراب بطولة أمير كرارة وأحمد السقا ومي عمر.
المتابع لمحمد رمضان وطريقة تفكيره وتخطيطه سوف يدرك أن محمد سامي كارت رابح من وجهة نظر رمضان ليس فقط لأنه مثير للجدل لكن لأنه تعامل مع مجموعة كبيرة من النجوم ربما يكون من بينهم النجم الذي يحارب رمضان نفسه منذ سنوات!
أعتقد أننا سوف نتابع عن قريب ردودا قوية وصادمة من محمد رمضان سوف تكشف للجميع طبيعة الحرب ضده ومن هو النجم المسؤول عنها بكل جرأة وصراحة.. دعونا ننتظر.
تنويه: جميع الآراء الواردة في زاوية مقالات الرأي على موقع أخبار الآن تعبر عن رأي أصحابها ولا تعكس بالضرورة موقف موقع أخبار الآن