تهديد باستخدام السلاح من قبل ميليشيات إيران في العراق
يعيش العراق حالة من الترقب والقلق بعد ان نَصب أنصار الاحزاب المعارضة لنتائج الانتخابات خيامها امام المنطقة الخضراء ومحاولة اقتحامها المنطقة التي تمثل المقار الحكومية ومنازل مسؤولين سياسيين ايضا، بالإضافة الى السفارة الأمريكية ، فالاحزاب الرافضة للانتخابات تمتلك فصائل مسلحة ولديها المال والسلاح ويمكنها ان تأجج الاوضاع وتشعل حربا وتوتر البلاد متى شاءت وفي أي لحظة.
الاحزاب الخاسرة في الانتخابات هددت وبشكل علني انها ستلجأ الى استخدام السلاح من اجل المكاسب والمناصب، كما توعدت وهددت رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي تم استهداف منزله بمسيرتين مفخختين، الحادثة اثارت ضجة كبيرة ورعب بين أوساط المواطنين فاستهداف اعلى راس في السلطة يعني استهداف الدولة بأكملها، جهات دولية عدة نددت بحادثة استهداف الكاظمي واعتبرتها تهديد إرهابي للبلاد وحذرت من جر العراق الى حرب أهلية بسبب المناصب ، فيما لمح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، جون “كيربي” إلى وقوف إيران وراء محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. وقال كيربي: ان هناك جماعات كثيرة مدعومة من إيران داخل العراق، ولديها القدرة على تنفيذ الهجوم ضد الكاظمي.
نقطة تحول في العراق
ويرى خبراء ومحللون ان الحادثة لن تمر مرور الكرام، وستكون نقطة تحول في تعاطي حكومة بغداد مع الخطر المتنامي من هذه الميليشيات، فقد فرضت نفوذها بالسلاح وكتمت افواه رافضيها بالقتل والاغتيال والخطف، ولابد من وضع حد لهذه الانتهاكات، في حين رأى اخرون فيها بانها نقطة الوصول الى نهاية مصير تلك الميليشيات التي عرّت احزابها الانتخابات.
الاحزاب الخاسرة تتخبط في تصريحاتها.. تارة تقول انها تتجه الى مقاطعة الانتخابات وتارة تعلن انها تبحث عن مخرج لإعادة الانتخابات وهذا احتمال بعيد خاصة بعد ان اكدت جهات دولية عدة اشرفت على الانتخابات انها خالية من الخروقات.
اسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الإيراني الذي وصل بغداد فور فرز نتائج الانتخابات، لم يتأخر كثيرا وعاد اليها من جديد عقب محاولة استهداف الكاظمي الفاشلة ليدين الحادثة من بغداد، وفي محاولة لتبرئة بلاده من حادثة الاستهداف ، لكن خبراء ومتابعين اكدوا ان زيارته كانت من اجل تهدئة الميليشيات وترتيب الأوراق التي أصبحت مكشوفة، يذكر ان قاآني هو المسؤول بشكل أساسي عن العمليات العسكرية والسرية خارج بلاده. فهذه الميليشيات تأخذ الأوامر من ايران وتنفذها في بلدان اخرى كالعراق ولبنان واليمن ، ايران تدعم هذه الميليشيات بالمال والسلاح لتنفذ اجنداتها وتمتثل لأوامرها ، وهذا الكلام اعترفت فيه ايران علنا وحتى الميليشيات اكدوا دعم ايران لهم، لبنان يشبه العراق في احداثه ، فعندما كنت اشكو هم العراق لزميلي وهو كندي من اصل لبناني ابتسم قائلا وكأنكِ تتحدثين بلسان حالي فبلدي لم يختلف شيئا عن العراق، وبالفعل الحال في ذات البلدين مرسوم ومخطط له والمنفذ واحد ايران التي وزعت اذرعها في هذه البلدان من اجل مصالحها ووضعت سيناريو واحد لبغداد وبيروت حتى وانها استنسخت حتى الميليشيات ليصبح هناك حزب الله العراقي كحزب الله اللبناني ومدتهم بالمال والسلاح بحجة المقاومة والعقيدة واستجابة هذه الميليشيات لإيران واصبحت تضع مصلحة طهران على حساب مصلحة وطنهم ومحت هيبة الدولتين وجعلت من سلاح هذه الميليشيات اداة تدير بها سياسات هذه البلدان ونشرت الفساد في مؤسسات الدولة وادخلت المخدرات ليكون لها سوقا في العراق ولبنان.
انتفض الشعبان ضد حكوماتهم ورفعوا مطالبهم ودعوا الى عدم تدخل ايران في شؤونهم الداخلية لكن النتيجة كانت، قمع هذه الاحتجاجات في البلدين وبذات الطريقة، والمنفذ واحد “الميليشيات” لإنهاء هذه الاحتجاجات التي طالبت بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وخاصة الكهرباء فلبنان والعراق يعيشان نفس المأساة وذات الظلمة بفضل الفساد.
تنويه: جميع الآراء الواردة في زاوية مقالات الرأي على موقع أخبار الآن تعبر عن رأي أصحابها ولا تعكس بالضرورة موقف موقع أخبار الآن