مطالبات بإدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب.
- تم التصويت لإدراج الحرس الثوري كمنظمة إرهابية منذ عام ٢٠١٣ لكنه لم يتم تفعيل القرار.
- تتجدد المطالب لتدخل شرطة الخيالة الكندية بأجراء تحقيق عاجل لكشف الحقيقة.
- تعرض عدد من أهالي الضحايا للتهديد اذا لم يلزموا الصمت.
وقفة احتجاجية
الوقفة الكبرى التي حضرها نواب كنديون كانت مقررة منذ وقت ومنظمة ان تكون في ذات اليوم الذي يٌنصب فيه “ابراهيم رئيسي” كرئيس لإيران.
الهتافات والشعارات كانت ضده أيضا معتبرين رئيسي أحد المشاركين في قتل احبائهم فهو كانت في ليلة الحادثة عضو في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وأيضا هو متهم بعرقلة معالجة ملف القضية منذ اكثر من ١٨ شهرا بصفته المسؤول الأعلى في السلطة القضائية، لذلك فإن انتخابه كرئيس لم يكن صدفة ولا من خلال صناديق الاقتراع لكن فقط بسبب انه الابن المدلل لمؤسسة خامنئي العقائدية.
أصبحت لديه علاقات وطيدة بأهالي الضحايا لأن قصتهم إنسانية اكثر من انها سياسية واصبح الحديث معهم بحزن وآلم عن ما يعانوه بعد غياب أحبابهم.
تحدثت معهم وكانت مشاعرهم قد امتزجت بين الغضب والحزن مؤكدين أن نارهم لن تنطفئ الا بعد أن تتحقق العدالة لضحاياهم ويشاهدون المتهمين ينالون عقابهم، دموع وصراخ النساء كان حاضرا أيضا وكأن الحادثة كانت يوم أمس فما يزيد حزنهم بلة أن قاتلي أحبابهم وفلذات أكبادهم طلقاء أحرار بل يهددون بالقتل إن لم يكفوا عن المطالبة بحقوقهم..
الصمت وإلّا
فقد تعرض عدد من هالي الضحايا للتهديد اذا لم يلزموا الصمت، شاهين الذي فقد ابنه وزوجته، وصلته أكثر من رسالة تهديد أخراها كانت بأنه سيلحق بزوجته وابنه قريبا، شاهين ذهب إلى الشرطة الكندية في منطقته وقدم لهم رسائل التهديد هذا اقل شيء كان يجب عليه فعلا في هذه الظروف.
هذه التهديدات المتواصلة لأسر الضحايا جعلتهم يشعرون بالغبن، فالنظام يحاول أن يحرمهم حتى من الحديث عن أحبائهم والتعبير عن حزنهم ومطالبتهم لتحقيق العدالة أصبحت تكلفهم حياتهم.
دار حديث آخر بيني وبين “مارال” العروس التي تزوجت قبل ثلاثة أيام فقط من سقوط الطائرة قالت لي باكية اليوم يمر ١٨ شهرا على ذكرى عيد زواجي الذي لم افرح به، تحطمت كل حياتي مع الطائرة ولم اشهد الفرح بعدها،الوقفة الاحتجاجية هذه المرة اختلفت عن سابقاتها هكذا شعرت من ناحية العدد والتنظيم والأهم المطالب، مطالبهم للحكومة الكندية كانت أول شيء كانوا يطالبون بموقف دولي حازم رافضين المساومات السياسية والتعويضات مطالبين بعدالة ومقاصصة من قالت إيران انهم متهمين ومتورطين بإسقاط الطائرة كما اكدوا ان مطالبهم غير قابلة للتفاوض، الشعارات ضد رئيسي كانت حاضرة بشدة، أبرزها رئيسي ملطخة يداه بدماء أحبابنا، كما وجه المتحدث باسم رابطة اسر الضحايا حامد اسماعيليون انتقادا لاذعا الى ممثل الاتحاد الأوروبي الذي حضر حفل تنصيب رئيسي وتساءل اسماعيليون قائلا : ماذا يفعل ممثل الاتحاد الأوروبي في ضيافة الظلام والجنون، كيف تتناسب القبلة على يد امبراطور الخوف والقتل مع إيماءات حقوق الانسان؟
اسماعيليون ختم كلمة الوقفة الاحتجاجية باستذكار ما فعله النظام الايراني خلال حفل تنصيب “رئيسي” عندما اغلق المجال الجوي الإيراني وحظر الرحلات الجوية فوق طهران من أجل امن مراسم أداء اليمين لحضرة رئيسي فيما لم يغلق المجال الجوي للحفاظ على اروح ١٦٧ بريئا رغم معرفتهم بانه سيكون هناك رد عسكري محتمل. لكنهم اتخذوهم دروعا بشرية لحماية أنفسهم.