أيام صعبة تمر كل يوم و كل لحظة نعيشها أصبح لها وزن خاص في حياتنا و على مستقبلنا.. قراراتنا وآراؤنا تؤثر على أيامنا القادمة وكل خطوة نقوم بها لديها انعكاسات في يوم أو آخر، إذن يجدر علينا أن نأخذ القرار الصواب.
لكن أحيانا لا نستطيع أخذ القرار الصواب قبل المرور عبر القرار الغلط، ذلك ما تعلمته من لقائي الأخير الذي نظمته مع سعادة السفير الأمريكي بيتر هندريك فرومان وعدد من الشباب التونسي والأوغندي. تحدثنا عن “كورونا” وحقيقة هذا الوباء جعلنا نفكر بصفة أعمق عن وجودنا في هذا العالم وعن كيفية النجاح فيه.
تغيرت العديد من الأشياء، لم يعد هناك التلامس البشري أو العلاقات الاجتماعية كما اعتدنا أن نراها من قبل.
بالتأكيد، البعض منا فقد الأمل ويأس من الحياة لكن هناك أيضا من كسب أرباح خيالية بفضل الجائحة وعندما أتحدث عن الأرباح الخيالية فإنني أقصد السعادة والفرحة وراحة الضمير.
أجل رفاقي وأصدقائي الأعزاء، روح المساعدة التي بادر بها الكثير منا أنقذت الملايين من البشر، أنقذتهم من الحزن، أخرجتهم من الحالة النفسية الصعبة، ساعدتهم في تجاوز الحداد المؤلم.. تتذكرون رفاقي قبل عام من هذا اليوم، عندما كان يخرج الجميع إلى شرفة الشقق و يصفق مع الساعة الثامنة حادة لجميع أعضاء الاطار الطبي من الدكاترة إلى الصيادلة والممرضات، الذين كانوا في الصفوف الأمامية ضد “الكورونا”.. تلك هي روح التضامن والمساعدة التي اكتسبناها من هذا الوباء.
في الفترة الاخيرة، زرت مدرسة ابتدائية في بلادي الغالية تونس و طلب مني الإطار التربوي أن “أشجع التلاميذ على الدراسة لأنهم يأسوا بعد رؤية نسبة البطالة أي عدم توفر المهنة بعد التخرج”، كان قد سبق وقد قرأت الكثير عن هذا الموضوع في وسائل الإعلام وحقيقة بعض المرات العناوين كانت تجذب اليأس وتسبب الحزن لكنني كنت كذلك قد قرأت جون بول سارتر وبالزاك و كنت قد رأيت أن لا شعب ولا قومية وصل إلى النجاح والتفوق دون المرور عبر عدد من العطبات و الصعوبات.
في الفترة الاخيرة، زرت مدرسة ابتدائية في بلادي الغالية تونس و طلب مني الإطار التربوي أن “أشجع التلاميذ على الدراسة لأنهم يأسوا بعد رؤية نسبة البطالة أي عدم توفر المهنة بعد التخرج”، كان قد سبق وقد قرأت الكثير عن هذا الموضوع في وسائل الإعلام وحقيقة بعض المرات العناوين كانت تجذب اليأس وتسبب الحزن لكنني كنت كذلك قد قرأت جون بول سارتر وبالزاك و كنت قد رأيت أن لا شعب ولا قومية وصل إلى النجاح والتفوق دون المرور عبر عدد من العطبات و الصعوبات.
توجهت بجملة واحدة إلى التلاميذ على لسان غاندي حين قال: “كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في هذا العالم”.
إن كان حلمكم أن لا يكون هناك في المستقبل أي بطالة في تونس، إذن على كل واحد منكم أن يتحصل على أشرف عمل ويدرس بجدية إلى أن يحقق هذا الهدف و يتحصل على شهادته.
كان عدد التلاميذ في القسم يبلغ الـ30 و لو درس الـ30 منهم جميعا وتحصلوا كلهم على شهائدهم وعملهم وأصبح كل واحد منهم التغيير الذي يريد أن يراه في هذا العالم، فلن يكون هناك بطالة في وطننا.
لأن روح التضامن هي التي سوف تنقذنا كما أنقذت الكثير منا من “كورونا”.
تلك هي الرسالة التي نقلتها كذلك لفخامة السيد رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد و عدد من كبار المسؤولين خلال لقاءاتي.
أجل، روح التضامن لأن بفضل نجاح التلاميذ الـ30 فسوف ننشر رسالة القدوة والمثال إلى جميع تلاميذ وأطفال تونس وسوف نحقق ما كنا نراه مستحيلا سابقا.
عندما تريد الوصول إلى هدفك فعليك أن تجرب كافة الأساليب و الطرق لتحقيقه و الشهادة سوف تساعدك في ذلك لأن في حالة عدم وجودك طرق النجاح فالشهادة ستجعلك تخلق طريقا جديدا لنفسك، طريقا لن يراه من لا يمتلك نفس هذه الشهادة.
في هذه اللحظات التي يبدأ فيها حجر صحي جديد في تونس، لديكم الفرصة، أصدقائي و رفاقي، كي تثبتوا للعالم أجمع ان التعليم والثقافة هما مفتاح النجاح وأن تُكذبوا كل من يقول عكس كذلك، إذن إلى الأمام بقلمكم.