في اليوم العالمي لحرية الصحافة،،ارفع القبعة للاقلام التي واجهت الإرهاب بكل أنواعه ووقفت بوجه التطرف وحاربت الفساد وكشفت الأسرار.
اقلام كتبت للإنسانية والمرأة والطفل وبحثت في حقوقهم،،التحية لكل صحفي لم يقف مكتوف الإيدي وتحدى الصعوبات والخوف وكشف الحقائق وازال اللثام عن المستور،،والرحمة لشهداء الكلمة في كل انحاء العالم من الصحفيين الذين لقي حتفهم اثناء ادائهم الواجب،،
اما الصحفيون في العراق فيعملون وهم ويعلمون أنهم ممكن أن يقتلوا أو يخطفوا في أي لحظة يكشفون فيها حقيقة أو ينتقدون أداء حزب أو يفضحون فسادهم ،،ففي عام 2020 وتحديدا في يناير اغتيل المراسل التلفزيوني أحمد عبد الصمد، وزميله المصور صفاء غالي ،العاملان في احدى المحطات التلفزيونية العراقية،، خلال هجوم مسلح نفذه مسلحون مجهولون،حيث عمل عبد الصمد على تعرية الاحزاب وكشف ملفات فسادهم بكل شجاعة، تم تهديده أكثر من مرة لكنه لم يأبه الأ أن رصاصة الغدر نالت منه..ومن زميله.
في الشهر ذاته اغتيل الأكاديمي محمد حسين علوان خلال هجوم مسلح استهدفه بالقرب من منزله في بغداد، وبعد ثلاثة أيام من اغتياله، اصيبت الإعلامية اشتياق عادل بجروح بعد أن تعرض لها مسلحين مجهولين،قرب منزلها.
وفي فبراير اغتيل المشرف على قناة الرشيد الفضائية، نزار ذنون، عندما اقدم مسلح مجهول يستقل دراجة نارية، باطلاق النار عليه في جانب الكرخ من العاصمة بغداد.
اما عام 2019 وخاصة خلال احداث ثورة تشرين ،،فقد اغٌتيل المصور الحربي البارز أحمد المهنا، في هجوم بالسكاكين نفذته مجموعة مسلحة اقتحمت ساحة الخلاني، وجسر السنك، واصابة عدد من المتظاهرين وسط بغداد.
وبهذا سجل المركز العراقي لحرية الصحفيين ارتفاعا كبيرا في ملاحقة وقتل واعتقال الصحفيين وصلت إلى نحو 100 حالة في غضون شهر واحد فقط.
ويجب ان نذكر أن احداث تشرين أثرت بشكل كبير على الصحفيين وعقدت اوضاعهم واصبح كل من يسلط الضوء على احتجاجاتهم تحت المجهر..وبانتظاره مصير مجهول، ولا يزال الجناة والقتلة مجهولو الهوية ولم تستطع أي جهة الحديث أو فتح ملف اغتيالاتهم أو خطفهم.
وايضا تم اغلاق 8 فضائيات، و4 إذاعات، وإنذار 5 فضائيات أخرى، بقرار من هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، تحت ذريعة مخالفة السلوك المهني.
لجنة حماية الصحافيين الامريكية، اصدرت تقريرا في أواخر عام 2020، تحدثت فيه عن الانتهاكات التي يواجهها صحفيو العالم، وفقاً لمؤشر الإفلات من العقاب، حل فيه العراق في المرتبة الثالثة بين اسوء دول العالم بعد الصومال وسوريا..أما عن قانون حرية التعبير الذي عرض للبرلمان في منتصف عام 2018 إلى القراءة الأولى اختفي فجأة بعد أن أثار جدلا واسعا بشأن بعض بنوده.
في اليوم العالمي لحرية الصحافة وانا كصحفية بادرت في تقديم التهاني لزملائي الصحفيين في العراق وأذا بهم يردون قائلين عن أي حرية صحفية تتحدثين والعراق يقع في ذيل قائمة الدول التي تفتقر لأي حرية صحافية،أي حرية للصحافة في بلد تحكمة احزب تملك ميليشيات لا ترضى بكلمة حرة والرصاصة أول طريقة لإسكات كلمتهم ، السلطة الرابعة في العراق ضحية المشهد السياسي وتتحكم بها مصالح القوى التي تحكم البلاد، وخير دليل على ذلك أنه حتى اللحظة لم يكشف أسم قاتل واحد كان سببا في اغتيال أو خطف صحفي أو اعلامي،، بسبب الحماية التي توفرها لهم هذه الاحزاب وتمنع الاعلان عن اسمائهم.
تنويه: جميع الآراء الواردة في زاوية مقالات الرأي على موقع أخبار الآن تعبر عن رأي أصحابها ولا تعكس بالضرورة موقف موقع أخبار الآن