أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
أصبح من الواضح أن داعش استخدم غاز الكلور السام في ساحة المعركة. وهذا تطور ينذر بمرحلة سيئة جداً، فداعش لا يعرف حدود استخدام مثل هذه الأسلحة المحرمة دوليا ومن الممكن ان يستخدم أسلحة أكثر خطورة من تلك كاستخدام أسلحة الدمار الشامل فيما لو أمكنه العثور عليها. اليكم تحليلنا المستند على الأدلة التي ظهرت مؤخراً في العراق.
الأسلحة الكيميائية لا تفرق بين المقاتلين والمدنيين الأبرياء. فاستخدام تنظيم داعش غاز الكلور كسلاح الكيميائي في الآونة الأخيرة ، هو دليل واضح أن هذا التنظيم لا يحترم الحياة البشرية.
في جميع أنحاء العالم الإسلامي، هناك العديد من الفتاوى التي تحظر استخدام أو حيازة أسلحة الدمار الشامل مثل الأسلحة الكيميائية. واستخدام داعش للأسلحة الكيميائية دليل على أنه ايضا ينتهك المبادئ الأساسية للإسلام.
الملايين من المسلمين حول العالم سينزعجون في حال استخدام هذه الأسلحة المحظورة من قبل أولئك الذين يدعون أنهم مسلمون ويدعون بأنهم يعملون من أجل إقامة حكم الخلافة في الأرض.
هنالك الكثير مما يستطيع المسلمون فعله لعرقلة وصول الأسلحة الكيماوية إلى يد داعش، فمصادر لأخبار الآن أكدت أن التنظيم يبحث عن خبراء عسكريين وعلماء مختصيين في تصنيع الأسلحة الكيميائية لمساعدته على تطوير جهوده في هذه الحرب، ومن المهم أن يتذكر هؤلاء العلماء والفنيون وموردو المواد الكيميائية ان مساعدة داعش لتمكينه من الحصول على مثل تلك الاسلحة هو انتهاك لمبادئ الشريعة الإسلامية وعليهم ان يمتنعوا عن البيع وتصنيع ونقل أو تخزين أي مواد كيميائية يمكن استخدامها من قبل أناس لا يدركون خطورة حدود استخدامها، على الحياة البشرية .
وتصنيع وجلب الأسلحة الكيميائية والأنواع المشتقة منها هو أمر خطير للغاية بحيث يكون التعامل معها سببا في موت القائمين على تصنيعها والدلائل الاخيرة أكدت ان عددا من مقاتلي داعش قتلوا بينما كانوا يحاولون استخدام مثل هذه المواد .
ان اهتمام داعش بلأسلحة الكيميائية هو مؤشر لخطر لا تحمد عقباه واذا لم يقف المجتمع الدولي في وجه امتلاك هذا التنظيم لأسلحة الدمار الشامل ستتدهور الأمور وماهي الا مسألة وقت من الزمن حتى يكون لدى داعش ترسانة من أسلحة كيماوية أشد خطورة من التي لديه الآن .