العراق.. عودة مدرسية وجامعية متعثرة
- عودة 13 مليون تلميذ إلى مقاعد الدراسة في العراق
- وزارة التربية لم تطبع مناهج التعليم للعام الحالي
توجه أكثر من 13 مليون تلميذ وطالب، صباح الأربعاء، إلى مقاعدهم الدراسية في عموم العراق، إيذاناً ببدء بانطلاق العام الدراسي الجديد 2022 – 2023، باستثناء اقليم كردستان الذي باشر به الطلبة عامهم الدراسي منتصف أيلول الماضي.
وقالت وزارة التربية الاتحادية، إن عدد الطلبة الكلي قد بلغ، أكثر من 12 مليون تلميذ وطالب، فيما بلغ أعداد طلاب الأول الابتدائي أكثر من مليون و 200 ألف تلميذ.
من جهته قال وزير التربية علي حميد الدليمي، ضمن كلمة وجهها بالمناسبة إلى “الهيئات التدريسية والتعليمية والادارية في الوزارة والطلبة، إن “هذا اليوم ليس مجرد محطة تربوية لاستكمال مسيرة التعليم وحسب، بل هو عهداً والتزاما اخلاقيا وانسانيا لتجديد الانتماء للعراق”، مشددا على “العمل الجاد والمثمر من اجل استمرار العطاء والبناء للنفوس والعقول”.
وتابع قائلا، “لقد حققنا الكثير من المكاسب التربوية خلال الأعوام الماضية”، مؤكدا “أكسب نظامنا التعليمي ومؤسساتنا التعليمية جاهزية تامة، بما نمتلكه من أدوات معرفية وتقنية وخبرات إضافية”.
ويوافق الأربعاء 12 تشرين الأول الجاري، الموعد الذي حددته وزارة التربية لعودة التعليم الإداري بشكل كامل ولجميع المراحل، بعد رفع قيود جائحة كورونا في العراق.
وجرت العادة في البلاد على أن يبدأ العام الدراسي الجديد، في الأول من تشرين الأول، إلا أن هذا التاريخ تزامن مع الذكرى الثالثة لانطلاق تظاهرات تشرين، ما دعا وزارة التربية إلى تأخير موعد بداية العام الدراسي إلى الـ12 من الشهر الجاري.
ويؤشر على هذا العام الدراسي الجديد اختلافاً ملحوظاً من حيث افتقار التلاميذ والطلبة للكتب المدرسية، حيث تواجه وزارة التربية أزمة في توفير المناهج الدراسية، ما يهدد بانعكاس ذلك سلبا على مستوى التعليم في العراق.
وقال مصدر مسؤول في وزارة التربية العراقية إن المناهج الدراسية لم تطبع لهذا العام، مؤكدا أن الاعتماد بشكل كامل سيكون على المناهج المسترجعة بسبب عدم إقرار الموازنة.
وتعاني المؤسسة التعليمية في العراق وخاصة خلال السنين الأخيرة من تراجع كبير بمستوى أدائها، بسبب الانعكاسات السياسية عليها، والتي ظهرت آثارها جلية في النقص الكبير بتجهيز الكتب الدراسية لهذا العام.