روناك شيخي
احتفلت النساء والأطفال في مخيم الهول الأربعاء باليوم العالمي للفتاة حيث قامت بعض المنظمات بتجهيز مساحات بالألوان والزينة في القطاع الأول والرابع و الخامس والسادس والسابع وقسم المهاجرات لأول مرة.
قامت بعض المنظمات بتجهيز مساحات بالألوان والزينة
تقول إيمان وهي فتاة عراقية مشاركة بالاحتفال تبلغ من العمر 20 عام: انها تشعر بغصة في هذا اليوم لانها لم تعش حياة الفتاة الحقيقية بسبب داعش ولم تعش سوى المآساة ولكنها استطاعت التغلب على ذلك.
وأضافت إيمان أن هذا اليوم هو يوم جميل ومميز، وتصف ايمان يوم الفتاة قائلة انه يوم جميل ومميز بالنسبة لي وهو يخص الام والبنت والطفلة، واتمنى ان اعود الى بلدي وحياتي الطبيعية حتى اعيش هذا اليوم بحرية اكبر، واليوم شاركت باعمال يدوية من انجازي وقدمت لوحات بخط الرقعة ومنذ 4 اعوام أنا في المخيم وأشارك في هذا الاحتفال سنويا.
الزينة التي وضعتها بعض المنضمات بمناسبة يوم الفتاة العالمي
واللافت للانتباه أنه لأول مرة تقوم النسوة بقسم المهاجرات بتقبل هذا الدعم النفسي والمشاركة في التجهيزات لهذا اليوم.
أما هديل فهي فتاة سورية تبلغ من العمر 18 عام تقول: أنها تحب هذا اليوم كثيرا وانها شاركت في الاحتفال للمرة الثانية على مدار عامين وقدمت بعض الرسومات من انجازها وانها كانت محرومة من ذلك ايام داعش وتتمنى هديل ان تكون كل الايام للفتاة وان تكون ذات قيمة وليس فقط في هذا اليوم، واشعر ايضا انه يوم ثمين يجب ان لا نفوته ونحتفل به دائما، وعن اكبر امنياتها في هذا اليوم تقول هديل: انها تتمنى ان تلتقي بعائلتها مجددا وتعود للحياة الطبيعية.
هديل فهي فتاة سورية تبلغ من العمر 18 عاما قدمت بعض الرسومات من انجازها
تحاول بعض منظمات المجتمع المدني العاملة داخل مخيم الهول الواقع شمال شرق سوريا ان تقوم ببعض النشاطات التحفيزية لنساء داعش لتشجيعهن على التخلص من الافكار المتطرفة والعودة الى الحياة الاجتماعية السليمة .
يوجد اتفاق دولي لتفكيك مخيّم الهول في سوريا والذي يضمّ عائلات تنظيم داعش
وكشف مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، عن وجود اتفاق دولي لتفكيك مخيّم الهول في سوريا والذي يضمّ عائلات تنظيم داعش من سوريين وعراقيين وأجانب والذي يعدّ أحد أخطر المخيّمات في العالم.
وبحسب ما نقلة وكالة الأنباء العراقية “واع”، عن الأعرجي، فإنّ “هناك اتفاقاً دولياً حول مخيّم الهول، بالإضافة إلى دعم دول كبرى للعراق، من أجل تفكيك المخيّم الذي يضمّ أكثر من 60 ألف شخص بين عراقي وسوري و50 دولة أخرى”.
العراق طالب الكثير من الدول سحب رعاياهم ومحاسبتهم بحسب قوانين كل دولة
وأضاف أنّ “العراق طالب الكثير من الدول سحب رعاياهم ومحاسبتهم بحسب قوانين كل دولة”، مؤكداً أنّ “العراق مستعد لنقل رعاياه واستقبالهم وإدخالهم ضمن برنامج الإندماج المجتمعي ولكنه بحاجة إلى دعم دولي لاستيعاب هذا العدد الكبير”.
وأشار إلى أنّ “إعادتهم تأتي ضمن الخطة الحالية والتي تستغرق 5 سنوات، إلا أننا نريد تسريع الملف من أجل إنهاء المعاناة”.
ويتألف المخيم من 9 قطاعات تضمّ أكثر من 60 ألف شخصا اً منهم نحو 25 ألف عراقي أي حوالي النصف و في حين يبلغ عدد السوريين 18 ألفاً و863 شخصاً بين شباب ورجال ونساء وأطفال أيضاً، وحوالي 8500 أجنبي .