مبادرات في مصر لاستثمار الذهب بالشكل الأمثل
- يتواجد الذهب في كل بيت مصري، بعضه حديث، وبعضه قديم ينتمي لحقبات تاريخية مختلفة
- كميات الذهب الموجودة في مصر لا تستغل بكشل صحيح
- أطلقت الكثير من المبادرات لاستثمار الذهب المصري بشكل صحيح
يتواجد الذهب في كل بيت مصري، بعضه حديث، وبعضه قديم ينتمي لحقبات تاريخية مختلفة: العهد الملكي أو الإسلامي، أو حتى العهد الفرعوني، حيث كانت تجارة الآثار- ومن بينها المشغولات الذهبية- غير مجرمة حتى منتصف القرن الماضي.
المستشار العام لشعبة الذهب باتحاد الصناعات المصرية، وصفي أمين، صرح في 2019 وقت توليه رئاسة الشعبة العامة للمشغولات الذهبية باتحاد الغرف التجارية بأن مصر تعيش فوق بحيرة من الذهب.
في مقابلة لأخبار الآن مع الصحفي الاقتصادي محمد عبد الحليم قال إن كميات الذهب الموجودة في مصر لا تستغل بشكل صحيح.
ومع تدني قيمة الجنيه (والكلام للصحفي الاقتصادي) ومفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي لزيادة حزم الدعم المالي، أطلق العديد من السياسيين ورجال الدين ورجال الأعمال مبادرات للاستفادة من هذا الذهب، بعض هذه المبادرات نادت بوضع ذهب المصريات في البنوك مقابل فائدة للمودعين، والبعض الآخر نادى بالتبرع بجزء من الذهب لدعم قيمة الجنيه المصري.
يضيف عبد الحليم أنه بالنسبة لمبادرة رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة بخصوص ذهب المصريات كان هناك نوعان من الرفض.. الأول رفض كثير من المصريين لفكرة حصر الذهب فالحكومة عندما قررت الدمغ الليزر كان هناك حالة من الجدل بخصوص كيفية حصر الذهب ودمغه وإعادته إلى المواطنين.
النوع الثاني من الرفض (يكمل الصحفي الاقتصادي) كان من قبل القطاع المصرفي الذي أكد أنه لا يستطيع قبول هذه الكميات من الذهب لأن البنوك غير مستعدة للاحتفاظ بها.
يشير عبد الحليم إلى أن هذه المبادرات إيجابية وبشكل كبير بالنسبة للاقتصاد المصري، لأن وجود كميات كبيرة من الذهب في البنك المركزي سيرفع من قيمة الجنيه أمام العملات الأخرى وخاصة الدولار، لهذا السبب ومع بداية الحرب الروسية على أوكرانيا اشترت الحكومة المصرية 44 طن من الذهب لمواجهة الأحداث المتغيرة وحماية الجنيه لأقصى درجة ممكنة.
يقول الصحفي الاقتصادي بعد مبادرة أبو هشيمة بأسابيع، خرجت مبادرة أخرى من الطرق الصوفية المصرية، حيث أعلن الدكتور علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، عن “مبادرة سداد ديون مصر”.
المبادرة تطالب رئيس الجمهورية بفتح حساب في البنوك لتلقي التبرعات من الشعب المصري للمساعدة في سداد ديون مصر، وتطالب الفنانين والمشاهير بقيادة حملات لجمع الأموال والذهب من المدن والقرى بالمحافظات على غرار حملات الفنانين في القرن الماضي.
ووجه أبو العزائم نداء للشعب المصري طالبهم فيه بأن يفعلوا ما فعله آباؤهم بعد نكسة 1967 بأن قاموا بالتبرع بأموالهم وذهبهم من أجل المجهود الحربي وإعادة بناء الجيش، موضحاً أن الوضع الحالي لا يختلف عن وضع الحرب، لأن سداد الديون سيخفف من حمل الأزمة الاقتصادية التي أثقلت الحكومة والشعب المصري.
وأوضح أبو العزائم أن بعد حرب 1967 كان كل بيت مصري قادر على التبرع يتبرع بجزء من مشغولاته الذهبية أو أمواله السائلة لصالح المجهود الحربي، وكان لهذا تأثير كبير على إعادة بناء الجيش والنصر في حرب أكتوبر 1973، وفي هذه المرحلة ستساعد هذه الأموال والذهب في حل أزمة الديون ورفع قيمة العملة المصرية.