20 شابا من المغرب يستفيد من ورشة تكوينية عن المبادئ الأولى في فن السينما
- حضر الورشة مجموعة من الشباب المهتمين بمجالي السينما والمسرح، وعدد من الفاعلين في الشأن الثقافي.
- الهدف: نشر رسالة الفن والصورة لشباب الوطن العربي، ومناقشة الأعمال المغربية والأجنبية.
نظمت جمعية مسرح هارموني ورشة تكوينية حول موضوع المبادئ الأولى في فن السينما، وذلك زوال بدار الشباب في المغرب. وأشرفت على تأطير الورشة التكوينية، التي افتتحت بها الجمعية الموسم الثقافي الجديد 23/22، خريجة المعهد المتخصص في مهن السينما بورززات، الممثلة سهيلة بوتمزوغت.
وحضر الورشة مجموعة من الشباب المهتمين بمجالي السينما والمسرح، وعدد من الفاعلين في الشأن الثقافي، من داخل المدينة ومن خارجها، الذين تفاعلوا مع عرض المنشطة بالأسئلة والإضافات الجادة عبر نقاش مفتوح. التقى مراسل أخبار الآن برئيس جمعية مسرح هارموني وليد المعروفي، والذي صرح بأن الجمعية اختارت منذ تأسيسها سنة 2019، أن تشتغل على المجال المسرحي والسينمائي والفني بشكل عام، سواء من مدخل التكوين أو العروض، والذي يعتبر القاسم المشترك لجميع أعضاء الجمعية.
وتابع المعروفي، “نعمل على نشر رسالة الفن والصورة، وهو رهان يرسم التوجه العام لجميع البرامج والأعمال التي نشتغل عليها، وذلك من أجل المساهمة في تبني ممارسة فنية وذوق جمالي لدى الجيل الحالي. وحول المشاريع والأنشطة القادمة، قال المعروفي “إن الجمعية تستعد لتنظيم جولة في جميع ربوع المملكة بعرضها المسرحي “كادافر”، وهي المسرحية التي سبق عرضها بكل من مدينة فاس، والرباط، وتيفلت، والتي حظيت بدعم المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة بجهة الرباط سلا القنيطرة.
وقدمت مؤطرة الورشة سهيلة بوتمزوغت، تعريف للتصوير السينمائي بأنه فن التقاط الصور على الفيلم الخام في الماضي، والملفات الرقمية في الوقت الحالي، والمصور السينمائي هو المسؤول عن عملية التصوير هذه، وذلك عبر التحكم في عدد من الأمور؛ مثل الكاميرا، واختيار العدسة، والإضاءة، وتأطير اللقطات، أو تحديد أبعاد كل لقطة، وذلك بمساعدة فريق كامل، هو فريق التصوير. وتقاسمت الممثلة بوتمزوغت محطات من تاريخ السينما العالمية مرورا بالسينما العربية وانتهاء بالمغربية، وذلك من أجل إبراز التحول الهام الذي رافق الثورة الصناعية والتي أفضت إلى صناعة سينمائية أكثر احترافية.
وفي تصريحها لمراسل أخبار الآن، نوهت بوتمزوغت، بنوعية الحضور المتميز الذي حضر الورشة وطريقته الجادة في الاستماع والمناقشة لمحاور العرض، ومناقشة بعض الأعمال المغربية والأجنبية.
وأضافت، “مثل هذه اللقاءات تساهم في تطوير ثقافة المتلقي السينمائية، وتخلق لديه أبعاد جديدة لأعمال فنية سبق وشاهدها، كما تجعله يتابع بعين ناقذة وليس فقط بنظرة سطحية استهلاكية”.
ومن جهته، قال أحد المشاركين في الورشة، إلياس بنكادور، إنه أعجب كثيراً بمضمون عرض مؤطرة الورشة، خصوصاً في محور التطور التاريخي، وبنية الإنتاج السينمائي والتي جعلته يكتشف جزء من العمل الكبير الذي يقوم به أطقم الأعمال السينمائية. وأردف، “تمكنت من تقاسم شغفي بالسينما مع بقية المشاركين، وكانت فرصة لمناقشة بعض الإنتاجات العالمية التي تابعتها، وهو ما جعل الورشة مفيدة بالنسبة لي”.