الإطار التنسيقي في العراق يعمل على تشكيل حكومة دون التيار الصدري
- الصدر يواصل عرقلة تشكيل الحكومة العراقية برئاسة السوداني
- مؤشرات تكشف أن العراق على موعد قريب مع احتجاجات أكثر خطورة من السابقة
سيكون العراق أمام أزمة سياسة أكثر تطورا في الأيام المقبلة، خصوصا بعد تلويح جماهير ثورة تشرين وأنصار التيار الصدري بالاحتجاج في الأيام القادمة المقبلة. تأتي هذه الاحتجاجات تكميلية لاحتجاج الصدريين التي اندلعت فيها اشتباكات مسلحة بين سرايا السلام وقوات الأمن العراقية بالأسلحة الثقيلة.
هل ستعود الاحتجاجات بالسلاح ومحاصرة المنطقة الخضراء؟
أكد ناشطون في احتجاجات تشرين، في بغداد، لأخبار الآن، رفضوا الكشف عن أسمائهم خوفا من الملاحقة التي يتعرضون لها في العراق، أنهم يعلمون على إكمال كافة الاستعدادات للاحتجاج في الأيام المقبلة ضد الإطار التنسيقي تحديدا. خصوصا وأن الإطار يطالب بعقد جلسة مجلس النواب لتكملة تشكيل الحكومة .
أحد الناشطين قال “إننا نعلم أن نوري المالكي يضغط على جميع الكتل والمكونات لعقد جلسة البرلمان لإختيار مرشح الإطار محمد شياع السوداني كون السوداني يعد أحد أذرع المالكي وإن استلم السوادني الحكومة، سوف يبتلع المالكي الجميع، الصدريين والتشريين، وهذا ما لا نريده كجماهير تشريين وحتى جمهور التيار الصدري”.
العزلة السياسية لمقتدى هل تستمر ويذهب الإطار إلى تشكيل الحكومة دونه؟
مصدر سياسي مقرب من الإطار التنسيقي أكد لأخبار الآن، أنه “لا حكومة يمكن تتشكل دون موافقة الصدر، لكن بالتراضي دون إقصاء أي طرف، وهذا ما هو مطروح داخل الإطار التنسيقي”. مضيفا “إن أغلقت جميع التفاهمات سنحاول تغيير قانون الانتخابات وبعدها حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة هذا ما مطروح الآن داخل الاطار التنسيقي”.
المصدر أكد أن لا دخول للمنطقة الخضراء مرة أخرى من قبل المحتجين لأن هذه المرة تختلف عن المرات السابقة بالتأكيد هنالك توصيات أمنية و دولية تدعو إلى لغة الحوار وحق التظاهر السلمي بعيدا عن التجاوز على موسسات ومباني ومقار الدولة وهذه الرسالة وصلت إلى التيار الصدري من خلال المجتمع الدولي أن لا لغة إلا لغة الحوار، وأن تأجيج الشارع والصدام لم ينفع فالنظام الديمقراطي بالعراق يكفل حرية التعبير وليس الصدام المسلح.
الصدر ماذا يريد وهل سيشارك مع الإطار في الحكومة؟
الصدر يرفض أي لقاء وحوار مع الإطار التنسيقي بشأن تشكل الحكومة والمشاركة ومازال الصدر على هذا موقفه رغم البعض من قيادات الاطار تحاول أن تتواصل مع الصدر لكن التواصل والبيانات دون جدوى. فالصدر حدد موقفه أن لا تفاهم مع الإطار ولا الاشتراك بحكومة معهم.
هل سيشتعل الشارع العراقي مرة أخرى؟
في تلويح صادر من منصات إعلامية تابعة للتيار الصدري وأيضا بعض الناشطين في تشرين، يوكدون أن التظاهرات ستعود نهاية الشهر الحالي وستكون مظاهرات عارمة تجتاح البلاد لوقف سيطرة الأحزاب على مفاصل الدولة.
وهذا التصعيد الإعلامي دفع الحكومة إلى نصب كتل كونكريتية جديدة في الخضراء وعمل بوابات حديد على جميع الجسور التي تودي إلى المنطقة الخضراء ولكن بعد الانتقادات والسخرية على السوشال ميديا من نصب البوابات الحديد هذا ما دفع رئيس الحكومة إلى إصدار أمر لرفع الكتب والبوابات الحديدية من الجسور يوم الثلاثاء حيث طالب الكاظمي قوات الأمن العراقية برفع هذه الأعمال من جسر الجمهورية الجسر الأقرب الى الخضراء.
فالأيام القادمة، ستكون ساخنة ومليئة بالأحداث حسب ما عبر عنه رواد السوشال ميديا في العراق، والمظاهرات التشريينة قادمة وبدعم صدري .