المغرب.. شابات يتحاورن عن العنف الرقمي خلال إقامة ورشة تدريبية

  • شارك في الورشة 20 صانعة محتوى من مختلف المدن المغربية بشراكة مع منظمة إنترنيوز.
  • الهدف من الورشة: تعزيز مفهوم العنف الرقمي الموجه ضد النساء وكيفية التعامل معه.

نظمت مجموعة من الشابات بشراكة مع منظمة إنترنيوز في المغرب، ورشة تدريبية حول موضوع العنف الرقمي، من أجل الديمقراطية، وذلك أيام السبت 10 والأحد 11 من شهر سبتمبر الجاري (2022) بمدينة الدار البيضاء. واستفادت من هذه الورشة 20 صانعة محتوى من مختلف المدن المغربية، حيث تم تدريبهن على مفهوم العنف الرقمي الموجه ضد النساء، وآليات مواجهته والتعامل معه، والإطار القانوني الذي يؤطره وبعض أشكاله.

المغرب.. صانعات محتوى يناقشن موضوع العنف الرقمي

شارك في الورشة 20 صانعة محتوى من مختلف المدن المغربية

كما تم استعراض مجموعة من التجارب والقصص لنساء تعرضن لعنف رقمي ومراجعة بعض الأحكام القضائية ومقارنتها بالنصوص القانونية الجاري بها العمل في المغرب، والتي لا تزال لا تعترف بالعنف الرقمي.

وتمت الإشارة، خلال الورشة، إلى نتائج دراسة تحليلية سابقة أجرتها جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، أوضحت أنّ ما يقارب 87 في المائة من النساء ضحايا العنف الإلكتروني في المغرب فكّرن بالانتحار، وما يقارب 20% منهنّ حاولن، فيما أقدمت سيدة واحدة منهنّ على الانتحار بالفعل.

وكشفت ذات الدراسة أنّ عدد النساء المعنّفات اللواتي وفدن على مركز الجمعية بوحدتيه القارة والمتنقلة، بلغ 215 حالة، 34 بالمائة من الضحايا فقط، استطعن تبليغ السلطات أو أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء أو الصديقات، في حين أنّ 66 في المائة لم يستطعن الإفصاح أو الإبلاغ.

المغرب.. صانعات محتوى يناقشن موضوع العنف الرقمي

أتاحب الورشة التدريبية فرصة لتعزيز مفهوم العنف الرقمي لدى الشابات

وناقشت المشاركات في الورشة، كيف أن إشكالية العنف الرقمي بكل أنواعه أضحى يأخذ منحى تصاعدياً، ما يتطلب تكثيف الجهود من خلال التوعية والتحسيس بخطورة هده الظاهرة، وذلك بإنتاج محتوى توعوي عبر المنصات الرقمية التي تعرف تواجد عدد كبير من المستعملين. صرحت المنسقة الوطنية لمجموعة شابات من أجل الديمقراطية، بشرى الشتواني، لمراسل أخبار الآن بالمغرب، أن العنف الرقمي ظاهرة جديدة طفت على السطح بسبب التطور التكنولوجي، وأضافت أن العنف الرقمي ضد النساء ينتشر بشكل ملحوظ في صفوف النساء الشابات، مضيفة أنه كلما تقدمن في العمر، تراجعت نسبة هذا النوع من العنف، وأن هذا العنف “يمارس في صفوف الشابات العازبات بنسبة أكبر”. وأوضحت الشتواني أن خطورة العنف الرقمي تزداد كلما كان الجاني قريب من دائرة الضحية أو له سلطة عليها، ثم كذلك وسيلة ارتكاب هذا النوع من الجرائم التي تتيح نشرها على نطاق واسع إلى حد يصعب التحكم فيها.

المغرب.. صانعات محتوى يناقشن موضوع العنف الرقمي

طرحن الشابات طرق مواجهة العنف الرقمي وكيفية التعامل معه

وأضافت الشتواني، “إن النساء اللواتي يتوفرن على مستوى تعليمي عال، يتعرضن للعنف الإلكتروني بشكل أكبر، والتحرش الجنسي يظل أكثر الأفعال ممارسة على مواقع التواصل الاجتماعي، يليه القذف، ثم إرسال مقاطع إباحية”.

وحول سياق برمجة الورشة لفائدة صانعات محتوى، قالت الشتواني “إن إشكالية ضعف نسبة التبليغ وتقديم الشكايات في حالات العنف الرقمي، تظل منخفضة ومقلقة، وهذا يدعو جميع المتدخلين إلى بذل مجهود أكبر لحث النساء على التبليغ وجعلهن يبادرن إلى تقديم شكاياتهن ضد العنف الذي يتعرضن إليه” وأضافت “لهذا ارتأينا العمل مع شابات صانعات محتوى، ليكن مساهمات في الجهود المبذولة لأجل تشجيع النساء على التبليغ، وإيقاف هذا الحيف الذي يطال النساء”.

المغرب.. صانعات محتوى يناقشن موضوع العنف الرقمي

أقيمت الورشة بمدينة الدار البيضاء بالمغرب

وخلصت المشاركات إلى إصدار عدة توصيات تروم في تشجيع المحتوى الرقمي الهادف، وتسعى إلى ضرورة تلقين الناشئة كيفية الاستعمال الآمن للوسائط التكنولوجية، والتعريف بالقوانين التي تجرم نشر صور الغير أو فيديوهات خاصة بهم دون موافقتهم.