فرح بشير
الاشتباكات مستمرة في العراق حيث يطالب الشعب العراقي حياة أفضل
- أسفرت الإشتباكات عن مقتل ما يقرب من 20 شخصًا.
- نصب الصدر نفسه على أنه قومي يعارض كل تدخل خارجي.
قال الجيش العراقي إن مسلحين عراقيين أطلقوا عدة صواريخ على المنطقة الخضراء في بغداد يوم الثلاثاء (30 أغسطس) فيما استمرت الاشتباكات المتفرقة لليوم الثاني بين الجماعات الشيعية المتناحرة.
وكانت الشوارع في الغالب خالية من الناس العاديين بينما كان مسلحون يتنقلون في شاحنات صغيرة تحمل رشاشات وقاذفة قنابل يدوية. وسمع دوي إطلاق نار وصواريخ خلال الليل في أنحاء العاصمة العراقية.
وقال أحد المتظاهرين وهو من أنصار مقتدى الصدر “نحن نحترم المرجعية الدينية (في إشارة إلى رجل الدين الشيعي علي السيستاني) ، لكننا نريدهم أن يصدروا فتوى لوقف العنف – تمامًا كما أصدروا فتوى دفعت هؤلاء الرجال إلى قتال. أنا مصاب ، وقد أصيبت قدمي أمس ، لماذا؟ نحن هنا فقط لنطلب حياة كريمة ، ونطلب مدارس لأطفالنا ، والحصول على الرعاية الصحية ، نريد الكرامة. ”
وأدت الاشتباكات التي وقعت يوم الاثنين ، والتي أسفرت عن مقتل العشرات ، إلى دفع العراق إلى أعمال عنف جديدة مع قيام أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ، المناهض للولايات المتحدة سابقًا وزعيم المتمردين ، في مواجهة الجماعات المسلحة الشيعية الموالية في الغالب لإيران.
وذكر متظاهر آخر في المنطقة الخضراء “كأن لديهم قطن في آذانهم ، طلبنا إصلاحات ، طلبنا منهم التراجع ، لكنهم لم يفعلوا. لم يفعلوا شيئًا. إنهم الآن محاصرون ، لا نريدهم”.
وأدى الجمود السياسي الذي طال أمده بعد انتخابات أكتوبر ، والتي تنافس خلالها المعسكران على السلطة ، إلى منح البلاد أطول فترة مسير بدون حكومة وأدى إلى اضطرابات جديدة في الوقت الذي يكافح فيه العراق للتعافي من عقود من الصراع.
وهذه المرة ، القتال بين الأغلبية الشيعية التي حكمت العراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003 الذي أطاح بالديكتاتور السني صدام حسين.
لقد نصب الصدر نفسه على أنه قومي يعارض كل تدخل خارجي ، سواء من الولايات المتحدة أو الغرب أو من إيران. يقود ميليشيا قوامها الآلاف ولديه الملايين من المؤيدين المخلصين في جميع أنحاء البلاد. ويسيطر خصومه ، الحلفاء القدامى لطهران ، على عشرات الجماعات شبه العسكرية المدججة بالسلاح والتي تدربها القوات الإيرانية.