الأسرة كانت تعيش بمحافظة الإسكندرية في مصر
غالبا ما تمثل التضحية أسمى درجات الحب وخصوصا عندما يتعلق الأمر بتضحية الأهل من أجل الأطفال، وفي محافظة الإسكندرية بمصر تصدر زوجان وسائل التواصل الاجتماعي بعد تصرف بطولي دفعا حياتهما ثمنا له.
الزوجان وجدا نفسهما أمام حريق كبير في شقتهما الواقعة في الدور الخامس بعقار سكني في شارع القويري بالهانوفيل في منطقة العجمي غرب الإسكندرية.
الحريق الكبير التهم الشقة وراح يهدد حياة الأسرة المصرية، فما كان من الأب والأم إلا أن يلقيان بأبنائهما من النافذة حتى يلتقطهم الأهلي الذين كانوا متجمعين في الشارع.
وبالفعل بدأ الزوجان في إلقاء الأطفال حيث تم إنقاذ حياتهم جميعا مع تعرض بعضهم لإصابات، ولكن الوالدين لم يتمكنا من النجاة ولقيا حتفهما متأثرين بإصابتهما.
وبعد الحادثة تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر منشور سابق للأم المتوفاة ولاء جابر يعود تاريخه لشهر فبراير من عام 2021.
وقالت الأم في المنشور الذي نشرته على موقع فيسبوك إنها أم لخمس بنات بينهن ثلاث توائم، وأخرى من ذوات الهمم مريضة بمرض قاسي وهو الصلب المشقوق.
مضيفة: أنا كنت أكتر حد في الدنيا قلبه ضعيف ومبعرفش أتصرف وحاسة أول إنجازاتي أن تاني يوم ولادة كنت واقفة علي باب غرفة العمليات وبنتي “جوري” عمرها يوم فضلت مستنية 4 ساعات مش حاسة بألم الولادة قد ما حاسة بآلام في قلبي وهي حتة مني لسة مشافتش أي حاجة في الدنيا غير غرفة عمليات.
واستطردت الأم، أنها ظلت مع ابنتها المريضة حتى أجرت 5 عمليات جراحية، قائلة: استمديت قوتي منها وهي دلوقتي 4 سنين ونص بقيت بعلمها إنها مميزة وأنها هتبقي أحسن بطلة، حبيت أميزها بقيت أعلمها سباحة وبقي عندها ثقة في نفسها أن أي إنجاز هي بتعمله عشان هي بطلة”.
واختتمت الأم كلماتها قائلة: أنا مش محتاجة حاجة غير دعوة حلوة لجوري وأخواتها وأن ربنا يقويني وأفضل واقفة علي رجلي عشانهم”.
وبعد مرور أكثر من عام على هذا المنشور ضحت الأم بحياتها في سبيل إنقاذ أبنائها لتؤكد وعدها لهم حتى نهاية حياتها.