دول تدعو أطراف النزاع في ليبيا إلى وقف إطلاق النار
- أوقعت المواجهات المسلحة في ليبيا 12 قتيلا وعدد من الجرحى
-
البرلمان يطالب بوضوح الموقف الدولي بشأن دعم الشرعية
أعلنت وزارة الصحة الليبية عن مقتل 12 مدنيا وإصابة 87 آخرين جراء الاشتباكات التي تشهدها طرابلس.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي تبادل أعيرة نارية من أسلحة ثقيلة محملة على سيارات من نوع “بيك أب”.
طالب المجلس البلدي المركزي للعاصمة الليبية طرابلس، السبت، المجتمع الدولي بحماية المدنيين جراء مواجهات مسلحة بين جهاز “حفظ ودعم الاستقرار” التابع للمجلس الرئاسي، و”اللواء 777″ التابع لرئاسة الأركان تشهدها المدينة.
ودعا المجلس البلدي في بيان نشر عبر حسابه على فيسبوك، السكان، إلى “الوقوف يدا واحدة ضد هذه التعديات التي أصبحت تعرض حياتهم للخطر”.
وحمّل البيان “البرلمان والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي والحكومتين المسؤولية عن تردي الأوضاع في العاصمة”.
وأشار إلى أنه “في الوقت الذي دعا فيه كل العقلاء والحكماء والمواطنين والمجتمع الدولي إلى تجنب لغة التحشيد والتهديد، نتفاجأ باشتباكات لا تعبأ بحياة المدنيين ولا ممتلكاتهم في قلب العاصمة”.
وحملت بلدية طرابس الحكومة المعترف بها من جانب الأمم المتحدة، الوفاق الوطني، والجيش الوطني الليبي مسؤولية تدهور الأوضاع في العاصمة، وفقا لوكالة الأنباء الليبية الرسمية.
وحث السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، على ضرورة “تجنب الاشتباكات العنيفة في طرابلس”، وفقا لتغريدة نشرتها السفارة الأمريكي في ليبيا.
وجاء في التغريدة: “ناقشت مع رئيس المجلس الرئاسي، المنفي، بالأمس أهمية تجنب الاشتباكات المسلحة في طرابلس وضرورة خفض التصعيد”، وأضاف السفير الأمريكي قائلا: “لقد اتفقنا على الحاجة الملحة لإتمام القاعدة الدستورية والتحرك نحو الانتخابات، وأيضا أهمية اتخاذ خطوات لتعزيز الشفافية والمحاسبة بإدارة إيرادات النفط الليبي”.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، السبت، عن قلقها إزاء تصاعد وتيرة العنف والاشتباكات بين الأطراف المتنازعة في طرابلس.
في بيان لها حول الوضع المتشنج، قالت الأمم المتحدة، “ندعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية وامتناع كافة الأطراف عن استخدام أي شكل من أشكال خطاب الكراهية والتحريض على العنف”.
تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في #طرابلس مع ورود أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير للممتلكات. إننا نقف إلى جانب الشعب الليبي في الدعوة إلى الحوار السلمي. #ليبيا https://t.co/L4xN3T5iSl
— U.S. Embassy – Libya (@USEmbassyLibya) August 27, 2022
وأعرب ذات البيان “عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة المستمرة”.
من جهتها قالت السفارة الأمريكية لدى طرابلس “إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس مع ورود أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير للممتلكات”.
وكانت قد توصلت حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي إلى اتفاق لإحلال السلام برعاية الأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين ثاني من عام 2020، واتفقا على إجراء انتخابات بعد 18 شهرا، لكن الأمم المتحدة قالت إن الفرقاء الليبيين فشلوا بالتوصل إلى اتفاق نهائي وتم تأجيل الانتخابات.