انهيار التل الترابي على مزار قطارة الإمام علي في العراق
- إغلاق الموقع الأثري قطارة الإمام علي بالكامل
- انتشال 6 أشخص ووفاة 4
قرر نصيف الخطابي محافظ كربلاء، في العراق، تشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة ملابسات حادث قطارة الإمام علي.
وبحسب وثيقة صادرة عن مكتب محافظ كربلاء، فأنه “على خلفية حادث انهيار التل الترابي في منطقة القطارة الذي حصل في الساعة الثانية والنصف من ظهر يوم 20/8/2022 ، قررنا تشكيل لجنة تحقيقية لإجراء التحقيق في الموضوع لمعرفة ملابساته واكمال التحقيق ورفع توصياته بغاية السرعة”.
وفي السياق أكد الخطابي، الأحد، أنه سيتم إغلاق الموقع الأثري قطارة الإمام علي.
وقال في بيان مقتضب، إنه “سيتم إغلاق الموقع الأثري قطارة الإمام علي بالكامل كونه يُسبّب خطورة على المواطنين”.
وأعلنت وزارة الصحة، مساء الأحد، استخراج 6 إصابات و4 حالات وفاة من تحت ركام حادث قطارة الإمام علي.
وبحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء، فإن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كلف وزير الداخلية بالإشراف المباشر والميداني على أعمال الإنقاذ، واستنفار أجهزة الدفاع المدني والأجهزة الصحية؛ لتأمين سلامة المصابين وإنقاذ المواطنين المحاصرين تحت الأنقاض.
ووقع الحادث بعد انهيار التل الترابي يوم السبت. وتمكن عمال الطوارئ من إنقاذ عدد من الأطفال.
تلقينا بالم الحادث المفجع الذي تعرّض له أهلنا في انهيار طال مزار قطارة الإمام علي (عليه السلام) في كربلاء المقدسة. نشد على يد فرق الدفاع المدني البطلة والمتطوعين في انقاذ العالقين واسعافهم وضرورة استنفار الجهود لانقاذ باقي المُحاصرين.
— Barham Salih (@BarhamSalih) August 21, 2022
ووقعت الحادثة بعد ظهر السبت، عندما انهارت تلّة ترابية على مزار قطارة الإمام علي الواقع على بعد 25 كلم غرب مدينة كربلاء، وذلك بسبب “تشبّع الساتر الترابي الملاصق للمزار بالرطوبة”، كما أفادت مديرية الدفاع المدني وكالة الأنباء العراقية.
وأوضح المتحدّث باسم الدفاع المدني لفرانس برس أن “كثباناً رملية وصخوراً انهارت بسبب الرطوبة العالية على مبنى المزار” الواقع على أرض منخفضة تحيط بها الرمال والصخور. وأضاف أن ذلك “تسبب بانهيار حوالى 30 بالمئة من مساحة المبنى الذي تقدر مساحته بمئة متر مربع”.
ويتوافد أعداد كبيرة من الزوار القادمين من مختلف محافظات العراق، باستمرار لزيارة القطارة التي تعد مقدسة لدى المسلمين الشيعة، لا سيّما خلال عطلة نهاية الأسبوع. ويُعتقد أن الإمام علي ابن طالب قد مرّ من هناك خلال توجهه إلى معركة صفّين في العام 657 ميلادي ولذلك يحمل الموقع أهميّة كبيرة بالنسبة للمسلمين الشيعة.