القيادي الحوثي يستحدث جهازا “خاصا” به
- من أبرز مهام الجهاز إخماد أي محاولة هجوم
استحدث قيادي في ميليشيا الحوثي والمنتحل صفة قائد قوات النجدة لدى الميليشيا، جهازاً استخباراتياً خاصاً، بإشراف وتدريب خبراء إيرانيين على غرار ما يسمى جهاز الأمن الوقائي التابع للميليشيات.
وقالت وكالة خبر اليمنية نقلاً عن مصادر ، إن علي حسين الحوثي، وهو نجل زعيم الميليشيا السابق والذي قتل في مواجهات في الجيش اليمني في سبتمبر 2004، استحدث جهازاً استخباراتياً خاصاً به وبالجناح الموالي له ولوالده الصريع حسين الحوثي، تحت إشراف وتدريب خبراء من الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب المصادر فإن المدعو علي حسين الحوثي استحدث الجهاز عقب خلافات حادة نشبت بينه والقيادي في الميليشيا أبو علي الحاكم المنتحل صفة رئيس الاستخبارات العسكرية، والمدعو عبدالكريم الخيواني المنتحل صفة رئيس جهاز الأمن والمخابرات.
وأكدت المصادر أن الجهاز الاستخباراتي المستحدث استقطب الكوادر الأمنية التي كانت تعمل في جهاز الأمن الوقائي أثناء قيادة القيادي عزيز الجرادي (أبو طارق) للأمن الوقائي.
ومن أبرز مهام هذا الجهاز، بحسب المصادر، إخماد أي محاولة هجوم أو تحريض ضد المدعو علي حسين الحوثي، بالإضافة إلى رغبته بتولي قيادة الجماعة كونه نجل مؤسسها، وأن عمه الإرهابي زعيم الجماعة المدعو عبدالملك الحوثي، قد خرج عن وصية والد الأول ولم يلتزم بملازمه التي كتبها خلال إنشائه للجماعة الإرهابية.
وأوضحت المصادر، أن أعضاء الجهاز الاستخباراتي الخاص بنجل الصريع حسين الحوثي تلقوا تدريبات على أيدي خبراء من الحرس الثوري، وتلقوا دورات مكثفة في مجال الاتصالات العسكرية وفنون التجسس والمراقبة، مشيرة إلى أن حملات الاعتقالات التي طالت عدداً من المشرفين الحوثيين نفذتها تلك العناصر الموالية لعلي حسين الحوثي.
ويسعى نجل الصريع حسين الحوثي إلى تولي قيادة الجماعة كونه يرى أنه الأحق بقيادتها كون والده مؤسسها، وسط خلافات حادة مع الموالين له والجناح الموالي لوالده من جهة والجناح الموالي لزعيم الميليشيا الحالي المدعو عبدالملك الحوثي من جهة أخرى، والذي يراه الأول غير كفء أو مؤهل لقيادة الجماعة، متهماً إياه بالخروج عن منهج والده وتخاذله مع القيادات التي كانت من المؤسسين الأوائل للجماعة.
وأكدت المصادر، أن الخلافات بين أجنحة ميليشيا الحوثي وصلت ذروتها، خاصة عقب عمليات التغيير للقيادات الأمنية لميليشيا الحوثي ونقلها من محافظات شمال الشمال إلى المحافظات الوسطى والغربية.