أحمد سلطان
داعش في تراجع.. واعتراف بوجود خلافات داخل التنظيم
- داعش نفذ 29 هجومًا فقط في 10 مناطق جغرافية
- اعترف داعش صراحة بوجود خلافات بين عناصره
تراجعت هجمات تنظيم داعش للأسبوع الثاني على التوالي، وفق ما كشفته صحيفة النبأ الأسبوعية الصادرة عن ديوان الإعلام المركزي للتنظيم، كما واصل داعش تجاهله للكشف عن مصير أبو حمزة القرشي (المهاجر)، المتحدث السابق باسمه، والذي قُتل في ظروف غامضة خلال الأشهر الماضية.
وكشفت إحصائيات العمليات التي نشرتها أسبوعية النبأ في عددها الجديد (248) أن تنظيم داعش نفذ 29 هجومًا فقط في 10 مناطق جغرافية (دولة أو أكثر)، خلال الأسبوع الجاري، مقارنة بـ39 هجومًا خلال الأسبوع الماضي في 11 منطقة جغرافية، مما يعني أن الهجمات انخفضت بمعدل يصل إلى 26%، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، إذ أن الهجمات انخفضت في الأسبوع السابق من 71 هجومًا إلى 39 هجومًا.
ولازال غرب القارة الإفريقية يتصدر المناطق الأكثر تضررًا بالهجمات الإرهابية إذ شنت مفارز داعش 7 هجمات في المنطقة خلال هذا الأسبوع، مقارنة بـ8 هجمات في الأسبوع الماضي، بينما حلت أفغانستان (خراسان) في المرتبة الثانية بإجمالي 4 هجمات خلال هذا الأسبوع، تلتها العراق التي نفذ فيها داعش 3 هجمات من بينها هجوم منسق في الجلام بمحافظة صلاح الدين العراقية.
واعترف داعش، صراحة، بوجود خلافات بين عناصره عبر مقال مطول معنون بـ”ولا تدابرو”، معتبرًا أن هذه الخلافات تخلخل صفوف التنظيم وتؤخر نصره (المزعوم) وتجعل أعدائه يتسلطون عليه، على حد تعبير الصحيفة.
وعلى صعيد آخر، دافع التنظيم، عبر افتتاحية النبأ، عن توجه لتطبيق الحدود في مناطق غرب إفريقيا التي يسعى التنظيم، خلال الفترة الأخيرة، لتأسيس ولاية مكانية فيها، قائلًا إنه لن يتراجع عن هذا النهج ولن يؤخر عملية تطبيق الحدود مهما حصل، ويبدو أن التنظيم يحاول الرد ضمنيًا على الانتقادات التي توجه له بسبب ممارسته العنيفة في المناطق التي ينشط بها، ما دفعه لتخصيص الافتتاحية الخاصة بعدد هذا الأسبوع من صحيفته الرسمية للدفاع عن نهجه المتشدد.