الشباب في العراق يستغلون ارتفاع درجات الحرارة لكسب قوت يومهم

أخبار عربية

معاناة المواطنين العراقيين مع ارتفاع درجات الحرارة التي تصل لـ50 مئوية في بغداد

  •  صيف لاهب في العراق يؤجج حرارته انقطاع التيار الكهربائي
  • العراق.. الحرارة تتخطى 50 درجة وشح الكهرباء يفاقم المعاناة
  • شباب عراقيون عاطلون عن العمل يبيعون الماء بالشارع في بغداد في ظل موجة الحر

في ظل البطالة التي يمر به الشباب العراقي استغل شباب عراقيون  ارتفاع درجات الحرارة لكسب قوت يومهم في بيع المياه الباردة للمواطنين في الشارع في ظل ارتفاع درجات الحرارة الى ٥٠ درجة مئوية  اي نصف درجة الغليان  .

كاميرا أخبار الآن التقت بعض هؤلاء الشباب وقال علي عبد الكاظم المواطن العراقي الذي يعمل كبائع متجول في الشارع في ظل موجة الحر في العراق وقال “انا خريج بكالوريس رياضيات ونحن لا نستطيع العثور على عمل وناشد رئيس الوزراء العراقي وقال ما ذنبنا ونُعيل عائلاتنا وكل ذلك بسبب الأحزاب في العراق والفساد لقد دمرونا ” .

ويأتي هذا الصيف الخانق في العراق بعد ربيعٍ تكرّرت فيه وبشكل غير مسبوق العواصف الترابية التي يعزوها الخبراء إلى التصحّر والتغيّر المناخي.

الشباب في العراق يستغلون ارتفاع درجات الحرارة لكسب قوت يومهم

محمد جاسم أيضا بائع متجول يحاول ان يجني قوت يومه التقيناه وقال ” درجات الحرارة مرتفعة بشكل كبير ولا أحد يستطيع أن يتحملها ولا حتى البشر يستطيعون تحمل هذه الحرارة “.

وخلال تجول كاميرا أخبار الآن في بغداد التقينا صادق المحمدي المواطن العراقي والذي يعمل أيضا في بيع المياه في الشارع قال خلال ” انا خريج من مدينة الناصرية ونعمل في ظل هذا الحر ونبيع الماء البارد للمواطنين بسبب درجات الحرارة العالية ”

الشباب في العراق يستغلون ارتفاع درجات الحرارة لكسب قوت يومهم

صادق المحمدي – مواطن عراقي

مع تقلص ساعات تزويد المواطنين العراقيين بالكهرباء إثر دخول فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة أحيانا كثيرة لأكثر من نصف درجة الغليان، في معظم المدن والمحافظات العراقية الجنوبية والوسطى، تشير بعض المصادر إلى وصول الدرجات لنحو 60 درجة تحت الشمس، ونحو 50 درجة تحت الظل في العديد من المناطق العراقية، ما يفاقم من معاناة الناس في هذا الصيف اللاهب.

العراق

معاناة المواطنين العراقين مع ارتفاع درجات الحرارة التي تصل لـ50 مئوية في بغداد

يبدو أن الحكومة العراقية لا تملك في مثل هذه الظروف المناخية القاسية حلولا جذرية تقي المواطنين من مخاطر الصيف اللاهب سوى إصدار البيانات وتحذيرات خبرها العراقيون منذ القديم، وهو ما لا يكفي لحماية الأطفال وكبار السن، والعمال الذين يجدون أنفسهم مجبرين على الخروج من البيت للعمل.

فقد حذر الدفاع المدني العراقي المواطنين من التعرض لاشعة الشمس في ظل ارتفاع الدرجات الحرارة من خلال عدة تحذيرات وإرشادات للمواطنين وأصدرت المديرية العامة للدفاع المدني بيانا قالت فيه، إنه “يجب إخلاء السيارات من المواد الغازية القابلة للانفجار، والقداحات بأنواعها المختلفة، وقوارير المشروبات الغازية، والعطور وبطاريات الأجهزة بشكل عام”.

وأضاف البيان انه “يجب فتح نوافذ السيارة قليلا (تنسيم)، وعدم ملء خزان وقود السيارة بالكامل، وتعبئة وقود السيارة في الفترة المسائية إن أمكن ذلك، وعدم السفر بالسيارة في أوقات ذروة الحرارة العالية، وعدم تعبئة إطارات السيارات أكثر من اللازم وخصوصا في السفر”. ودعا البيان إلى ضرورة “الانتباه من العقارب والثعابين فسوف تخرج من جحورها بشكل ملحوظ وقد تدخل المزارع والبيوت للبحث عن الأماكن الباردة”.

وأوصى البيان، المواطنين بـ”الإكثار من شرب الماء والسوائل المختلفة لاسيما خلال التعرض لأشعة الشمس، والحرص على عدم تشغيل سخانات الماء، والحرص على عدم وضع أسطوانات الغاز في الأماكن المشمسة، والتأكد من عدم زيادة الأحمال على مفاتيح الكهرباء وعدم تشغيل المكيفات إلا في أماكن تواجد العائلة وخصوصا في أوقات ذروة الحرارة”.

الشباب في العراق يستغلون ارتفاع درجات الحرارة لكسب قوت يومهم

صيف لاهب في العراق يؤجج حرارته انقطاع التيار الكهربائي

في العراق، وهو بلد رئيسي منتِج للنفط ويملك موارد طاقة وفيرة، أصبح احتمال توفير الكهرباء على مدار 24 ساعة حلماً بعيد المنال.

وبسبب تهالك البنى التحتية وشبكات نقل الطاقة، تعيش أغلب مناطق العراق معاناة لا توصف خلال أيام الصيف جراء نقص الكهرباء.

وما يزيد الأمر صعوبة عدم قدرة جزء كبير منهم على تأمين مبالغ للحصول على مصاريف مولدات كهرباء لتعويض نقص التيار الكهربائي.