المغرب: الطلبة الجامعيون يشاركون معاناتهم جراء ارتفاع الأسعار في البلاد
- المغرب يشهد زيادة في الأسعار تيجة تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا المستمرة منذ فبراير.
- طلبة الجامعات في البلد يعانون من المصاريف الجامعية المرتفعة.
- شارك ثلاث طلبة مغربية تجربتهم هذه السنو في التكاليف مقارنة بقبل بعد غلاء الأسعار.
مست موجة ارتفاع الأسعار بالمغرب أغلب المنتجات التي يستهلكها المواطنون يومياً، بدءاً من المحروقات مروراً بالمواد الغذائية والمشروبات ومواد البناء، وأضاحي العيد مؤخراً. ومنذ بداية السنة الجارية، ارتفع مؤشر التضخم في المغرب بشكل غير مسبوق، على غرار ما شهدته عدد من دول العالم، نتيجة تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا المستمرة منذ فبراير.
وفي ظل هذه المؤشرات الاقتصادية، وقف مراسل تطبيق عيش الآن في المغرب عند معاناة الطلبة الجامعيون بالجامعات المغربية، والذين طالهم لهيب الأسعار، حيث التقى بعض الطلبة بكل من جامعتي ابن زهر وجامعة القاضي عياض. قال طالب يدرس الماجستير بجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش، عبد القدوس المتوكل إنه يعيش وضعية هشاشة اجتماعية، وهو ما يجعل أي تغيير ولو طفيف في الوضعية الاقتصادية يؤثر سلباً على وضعية الطالب المادية والاجتماعية.
وأضاف الطالب المغربي، أنه استشعر بشكل مباشر ارتفاع الأسعار، سواء في تكلفة التنقل، أو في مصاريف الكراء، أو مصاريف التغدية، والتي ارتفعت بنسبة 30٪ وفي بعض الحالات بلغت الزيادات بنسنة 50٪.
أما الطالب حسن أيهوم، والذي يتخصص بأدب إنجليزي بجامعة ابن زهر بمدينة أكادير، صرح أن الزيادات في الأسعار أثرت بشكل كبير على الطلبة، خصوصاً وأن أغلبهم يكترون غرف جماعية، وفي بعض الأحيان شقق مجهزة، والتي عرفت أسعاراً مرتفعة بلغت الضعف، واكب ارتفاع أسعار العقار في المغرب.
وأضاف أيهوم، أن “أثمنة الطباعة بلغت الضعف، وهو ما يؤثر على الطالب بشكل سلبي، خصوصاً وأن أغلب الطلبة ملزمون بطباعة الدروس والبحوث بشكل شبه يومي، بالإضافة إلى المواد الأولية التي يحتاجها الطلبة والتي عرفت هي الأخرى ارتفاعاً بلغ الضعف”.
ومن جهة أخرى، قال طالب علم اجتماع بجامعة ابن زهر بأكادير، محمد أكنايك، إنه ينحدر من خارج مدينة أكادير، وهو ما يكلفه التنقل بشكل أسبوعي، وهو ما يعقّد وضعية أغلب الطلبة الذين يقصدون الجامعة من مدن أخرى، خصوصاً في ظل موجة الغلاء التي جاءت على جميع وسائل النقل على اختلافها.
وفي ما يتعق بما يمكنه القيام به، أضاف أكنايك أن المنحة التي تقدم للطلبة “لا تواكب هذه الزيادات التي يعرفها المغرب، وهو ما يمكن أن يخفف ولو نسبياً عبئ غلاء الأسعار وارتفاعها”.