العراق.. الأمن يقبض على موظفين مورطين في الفساد
- نواب ونشطاء يطالبون بتحقيقات نزيهة وشفافة في العراق
- اطلاق حملات واسعة للقبض على الموظفين الفاسدين
- إيران تسيطر على محافظة ديالى بالكامل
باتت ملفات الفساد في العراق من الآفات الأولى التي تنخر مؤسسات الدولة، فبغداد ليست وحدها من تعاني الفساد الإداري والمالي، فبقية مدن العراق والمحافظات الأخرى جميعها تعاني الفساد المالي والإداري .
حيث أكد مصدر أمني في محافظة ديالى شرق العراق أن حملات اعتقالات مباغتة وسرية نفذتها قوات خاصة طالت عشرات الموظفين بتهم الفساد.
وأكد مصدر لأخبار الآن، أن قوات خاصة وخلال الـ72 ساعة الماضية وبناء على أوامر من محاكم النزاهة اعتقلت عشرات الموظفين بتهم الفساد واحالتهم إلى التحقيق فيما أطلقت سراح قسما منهم بكفالات ضامنة لحين اكتمال التحقيقات اللازمة على التهم الموجهة اليهم.
وقال نفس المصدر إن غالبية الاعتقالات طالت موظفين في الكهرباء والزراعة ودوائر أخرى، وأن حملة الاعتقالات بتهم الفساد الإداري والمالي مستمرة .
حيث أطلق نواب وناشطون وأوساط شعبية نداءات للحكومة الاتحادية ولجان ودوائر النزاهة بفتح تحقيقات نزيهة وشفافة حيال ملفات فساد كبيرة تشهدها دوائر ديالى بسبب الحصانات الحزبية وسطوة السلاح المنفلت الذي تسيطر عليه المليشيات المدعومة من ايران والتي تعمل فوق القانون وفرض فيتو منع الإقالة والاستبدال للكثير من المدراء في ديالى
مليشيات ايران المتنفذ الأول في ديالى حيث جميع احزابها المدعومة من ايران هي من تسيطر على أبرز مؤسسات الدولة في المحافظة .
أحد الناشطين في محافظة ديالى اكد ل(اخبار الان) ان السلاح الذي تمتلكه الأحزاب المدعومة من ايران هو من يتحكم بزمام الأمور في محافظة ديالى ويتحكم حتى في لجنة حقوق الانسان في المحافظة لغلق الخروقات التي تطال الناشطين وعمليات الخطف والتعذيب والتهجير القسري التي تنفذه المليشيات في المحافظة .
حيث واصل الناشط الذي رفض كشف اسمه في التقرير ان محافظة ديالى تحت رحمة السلاح ومليشيات ايران وأنها هي من المسؤولة عن دخول المخدرات إلى المحافظة وتحت أنظار قوات الامن التي أصبحت لا حول ولا قوة بسبب سيطرة المليشيات التي باتت تتحكم في كل شيئ في ديالى .
ماذا تريد ايران من محافظة ديالى ولماذا تركز عليها اكثر من اي محافظة أخرى ؟
ايران مدت نفوذها في محافظة ديالى بعد عام 2014 بعد دخول داعش إلى بعض مناطق المحافظة فانتشرت قوات تدعمها، بالمحافظة وما زالت الى الان موجودة ، ايران تعتبر ان ديالى هي بوابة العراق الأقرب إلى بغداد ، فحتى قادة الحرس الثوري بعد اغتيال سليماني والمهندس لم يأتوا جوا الى العراق وإنما يأتوا برا عن طريق محافظة ديالى وبحماية المليشيات .
حتى قبل ما يقارب 4 اشهر نفذت قوة خاصة أمريكية بطائرات هليكوبتر اعتقال لأربع اشخاص في طريق مندلي اثنان عراقيين واثنان إيرانيين وسط تكتم اعلامي الى غاية ، لكن مصدر عسكري في المحافظة ذكر لنا هذه التفاصيل ان العملية تمت بسرية كاملة وما زال التكتم على هذه العملية الى الان .
الفساد في محافظة ديالى هو فساد مالي تدعمه المليشيات المدعومة من ايران والسبب أن مؤسسات الدولة في المحافظة تسيطر عليها الأحزاب بدءً من المحافظ ونزولا الى اصغر موظف في المحافظة
من غير المشاريع الأخرى التي تسيطر عليها المكاتب الاقتصادية لهذه الأحزاب لتمويل احزابهم .
من ينتقد هذه الأحزاب في ديالى يعرض نفسه الى الخطف القتل والمصير المجهول هذه السياسة التي تتبعها المليشيات مع كل من ينتقد سياستها وفسادها في المحافظة .
التغيير الديموغرافي الذي تتبعه هذه المليشيات في السيطرة على المناطق السنية وتهجير أهالي القرى قسرا لتغيير ديموغرافي يشمل جميع المناطق في المحافظة هذا ما تتبعه المليشيات ، بالإضافة الى عمليات الاغتيال والخطف التي ما زالت مستمرة الى يومنا هذا.