البرلمان العراقي فشل في تشكيل حكومة جديدة على مدار 8 أشهر

  • الصراع تمركز بين الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي الموالي لإيران

لم تفلح القوى العراقية في الخروج من أزمة سياسية صعبة، دخلتها البلاد منذ مرور ثمانية أشهر على الانتخابات التشريعية، بل زادت استفحالا وغموضا مع الاستقالة الجماعية لنواب الكتلة الصدرية من البرلمان، بطلب من زعيمها مقتدى الصدر، الذي وصف الخطوة بأنها “تضحية من أجل الوطن والشعب لتخليصهم من المصير المجهول”.

وفشل النواب في استثمار الثمانية الأشهر الماضية من عمر البرلمان الجديد في تشكيل حكومة، والانتقال إلى مرحلة النظر الجدي في الرهانات المستقبلية، حيث أخفق البرلمان في ذلك بثلاث محاولات

وتمركز الصراع طيلة الأشهر الماضية بين تيار صدري يعادي إيران، والذي يرأس تحالف “إنقاذ وطن” مع كتلة “تقدم” السنية بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، والحزب الديمقراطي الكردستاني، ويتوفر على كتلة هي الأكبر في البرلمان، ومن جانب آخر، “الإطار التنسيقي” الموالي لإيران الذي يقول إنه يمتلك كتلة تضم نحو 100 نائب،

ويبدو أن تشكيل حكومة مع انسحاب الكتلة الصدرية من المشهد البرلماني ليس بالأمر الهين. فهي خطوة ينظر لها البعض أنها تمثل تحديا خطيرا لنظام ما بعد صدام حسين، وخاصة لخصوم هذا التيار المدعومين من قبل طهران.