قضية فساد جديدة بـ”700 مليون دولار” تهز العراق
- التلاعب حصل في فرع المصرف الزراعي في ميسان الجنوبية و4 من فروع مصرف الرشيد في ميسان وبغداد
- المواطن العراقي يتهم الأحزاب المدعومة من إيران بدعم الفاسدين
الفساد ينخر في جسد العراق، هذا الجسد المرهق من الانقسامات والمحاصصة الحزبية والطائفة والخاسر الأكبر المواطن البسيط.
آخر عمليات الفساد كشفت عنها هيئة النزاهة العراقية، التي قالت إن فريق تحقيق قامت بتشكيله توصّل إلى وجود “اختلاس مبلغ يقدر ب700 مليون دولار من المال العام، من خلال التزوير والتحريف والتلاعب وغسل الأموال واستغلال المناصب والتلاعب في القيود المصرفيَّة وإدخال تعزيزات أرصدةٍ وهميَّةٍ على حسابات الزبائن”.
وقالت الهيئة إن التلاعب حصل في فرع المصرف الزراعي في محافظة ميسان الجنوبية و4 من فروع مصرف الرشيد في ميسان وبغداد.
المواطن عامر فاضل يقول في هذا الشان، إنه “إذا كان لديك معاملة تريد إنجازها، لن تستيطع إلا إذا دفعت فلوس. لن تنجز إي معاملة إلا إذا كان فيها فساد إداري”.
من جهته، قال المواطن أبو سعد لأخبار الآن “إن “الفساد الإداري والمالي انتشر في مفاصل الدولة العراقية للأسف الشديد، اليوم المواطن العراقي بدأ يتذمر من هكذا حالة. وهذا الحالة لا تليق بالعراق”.
اليوم أصبح الفساد الإداري والمالي هو ثقافة الحكومة للأسف الشديد
المواطن أبو سعد
بدروه، قال الشاب عقيل إن الدوائر الحكومية وخاصة التي يكون فيها مراجعات وخدمات، انتشرت فيها الرشوة”.
وفي ظل هذه التطورات، يوجه المواطن العراقي أصباع الاتهام إلى الأحزاب التي تقف وراء الفاسدين وخصوصا تلك التي تمتلك ميليشيات مسلحة مدعومة من إيران.
وبهذا الخصوص، قال المواطن العراقي عامر فاضل إن “كل الفسادين، يتم ملاحقتهم والقضاء يحكم عليه، لكن هناك أجندة تقودها الأحزاب والكتل السياسية الموجودة، تدعم الفاسد وتجعله يفلت من العقاب”.
“التوزيع الحاصل الآن محاصصة في البرلمان أنت لك حصة وفلان له حصة، أم الشعب ما له حصة الشعب مضطهد”، يقول الشاب عقيل.
المواطن كامل الكعبي يقول، في هذا السياق، إن عدم وجود الرقابة والعقاب والقوانيين الصارمة التي تتابع الفاسدين ومن يحميهم، هي السبب. وبالتالي من أمن العقوبة أساء الأدب”.
وفي ترتيب البلدان الأقل فساداً، حلّ العراق في المرتبة 157 (من أصل 180 دولة)، بحسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية للعام 2021. تبعات هذه الفساد المرتفع تنعكس اليوم على المشهد الاقتصادي والسياسي للبلاد، وإذا ما استمر سيصبح التهديد الأول لسلامة وأمن المجتمع بأسره.