حزب الله وحلفاؤه يخسرون الأكثرية النيابية في البرلمان اللبناني
- فوز لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية بـ13 مقعداً على الأقل
- الانتخابات شهدت خرق مرشحين للوائح حزب الله في المنطقة الحدودية الجنوبية التي تعتبر أحد معاقله
الشعب اللبناني قال كلمته لا لحزب الله والطبقة الحاكمة التي أدخلت البلاد في أزمات متتالية، الشعب أوصل ما يريد من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية التي جاءت بعد التظاهرات غير المسبوقة التي شهدها لبنان في تشرين الأول/أكتوبر 2019 وانفجار بيروت المروع.
الخسارة المدوية التي منية بها حزب الله وحلفائه، كانت من خلال انتزاع عدد غير مسبوق من المرشحين المستقلين المعارضين المنبثقين من الانتفاضة الشعبية مقاعد في البرلمان الجديد.
النتائج النهائية للانتخابات النيابية التي أعلنها وزير الداخلية بسام المولوي أظهرت فوز لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية بـ13 مقعداً على الأقل، و12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية، نشطوا خلال “الثورة”، عبر تنظيم احتجاجات وتظاهرات والظهور في وسائل الإعلام والقيام بحملات على مواقع التواصل الاجتماعي وبين الناس. وبينهم أساتذة جامعيون وناشطون بيئيون، وقد تميزوا بأسلوبهم المختلف تماما عن الأسلوب التقليدي للأحزاب والقوى السياسية التي تهيمن على الساحة السياسية في لبنان منذ عقود.
صحيح أن النتائج أظهرت احتفاظ حزب الله وحليفته حركة أمل التي يتزعّمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه برّي، بكامل المقاعد المخصّصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً) في البلاد، لكن حلفاءهما وبينهم التيار الوطني الحر بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون ونائب رئيس الحزب القومي السوري، خسروا مقاعد في دوائر عدّة.
ولعل الصفعة الأقوى التي تعرض لها تكمن في خرق مرشحين، أحدهما أورثوذكسي والثاني درزي، للوائحه في المنطقة الحدودية الجنوبية التي تعتبر أحد معاقله، وهو أمر لم يحصل منذ العام 1992.
حزب الله المدعون من طهران كان يسيطر على سبعين مقعداً من إجمالي 128 في البرلمان المنتهية ولايته، ولكن وعالرغم أن الصورة لم تتضح بعد بشأن العدد النهائي للمقاعد التي سيجمعها مع حلفائه، لكنه لن يتمكن قطعا من الوصول الى 65 مقعدا.