مع بدء مراكزها الطائفية.. ميليشيا الحوثي لا تجد أي غضاضة في المفاخرة والتباهي بتسليح الأطفال والاستعراض بهم

تواصل ميليشيا الحوثي في استقطاب الأطفال تحت سن 18، فقد باتت الإجازة الصيفية لطلبة المدارس موسماً مهماً بالنسبة للميليشيا لعمليات حشد وتجنيد واسعة لمقاتلين جدد تحت لافتة انطلاق المراكز الصيفية، التي تنشر الميليشيا الإرهابية من خلالها مناهج ذات محتوى طائفي بغيض لتعبئة عشرات الآلاف من الأطفال بالفكر الهدام وتحويلهم إلى وقودٍ لحرب السلالة ضد اليمنيين.

ودشنت ميليشيا الحوثي الإرهابية، الاثنين، الدورات الصيفية الطائفية في جميع مناطق سيطرتها.

ودعت ما تسمى “اللجنة العليا للدورات الصيفية” الحوثية، الآباء والأمهات في مناطق سيطرتها لتسجيل أولادهم وبناتهم في الدورات التي انطلقت يوم السبت تحت شعار “علم وجهاد”.

من جانبهم، قال سكان محليون في مدن مختلفة، إن الدعوة الحوثية قوبلت برفض واسع من الأهالي والسكان، وذلك بسبب تخوفهم من غسل أدمغتهم بأفكار طائفية، تمهيداً لتجنيدهم والزج بهم في جبهات القتال.

كما أشار الأهالي إلى أن المراكز الصيفية الحوثية موسم تستغله الميليشيا للتعبئة الطائفية والأيديولوجية للحصول على المزيد من العناصر المقاتلة في تلك المناطق.

وقالوا إن الميليشيا ستتحدث خلال الأيام القادمة كعادتها عن أرقام خيالية من الأطفال والشباب والفتيات، التحقت بدورتها الصيفية، لكن “المؤكد أن هناك عزوفا كبيرا عن حضور مثل هذه الدورات، خصوصا أن أغلب الأسر فقدت ذويها بسبب الدورات الحوثية التعبوية”.

فكرها المنحرف

وعلى النهج الإيراني في تجنيد الأطفال، بات أطفال اليمن وقود لحروب ميليشيات الحوثي، التي لا تجد أي غضاضة في المفاخرة والتباهي بتسليح الأطفال والاستعراض بهم، كما تفعل عادة في مهرجاناتها الاستعراضية المسلحة التي تنقل وقائعها وسائلها الإعلامية.

عبدالله اسماعيل إعلامي يمني يرى بأن ما يلقنه الحوثي للأطفال في مراكزه الصيفية خطير جدا، مشيراً إلى أن ميليشيا الحوثي تريد تحويل جيل كامل إلى مجرد بيادق لفكرها المنحرف، الذي لا يؤمن بالتعايش ولا يرى إلا أوهام العنصرية وخرافة الولاية وتكفير المخالف، هذه العقول الصغيرة يحولها الحوثي إلى قناب موقوتة بحيث يستخدمها في تدمير الحاضر والمستقبل.

وأشار الإعلامي اليمني إلى أن مليشيا الحوثي لا ترى مستقبلا للأطفال إلا أن يكونوا حطبا لفكرته العنصرية ووقودا لحربه على اليمنيين، وأداة لأحقاده، لا يعنيه التعليم ولا حقوق الأطفال، ومراكزه الصيفية ودوراته الثقافية فقاسة لإرهابه، وصناعة له، ستحول الآلاف إلى قنابل إرهاب وكراهية وتكفير تتجاوز بخطرها اليمن إلى تهديد الإقليم والعالم.

وأكد عبدالله اسماعيل أن مراكز ميليشيا الحوثي الصيفية تنسف ما يدعيه من احترام للآخر، وكذبة التعايش التي يحاول تسويقها للعالم. إنها محاضن لخرافة الولاية ومناهج ملوثة بعنصرية السلالة وأنشطة تجنيد فكري وعسكري ومحاضن لصناعة الإرهاب والاحقاد، ومن الخيانة أن نترك أبناءنا فريسة وضحايا لحرب الحوثي الملعونة.

ويشار إلى أن الميليشيا حرصت منذ العام الأول لانقلابها على استغلال المساجد والمدارس في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها لإقامة الدورات الصيفية والثقافية، واستهداف فئة الأطفال والمراهقين، لاستدراجهم إلى جبهات القتال، كما قامت بتغيير جذري للمناهج التربوية بما يتناسب مع فكرهها الطائفي.