لبنان.. هل تصلح الانتخابات النيابية ما أفسده حزب الله؟
- انطلقت الانتخابات النيابية اللبنانية للمغتربين وسط آمال بالتغيير
- يعول عليها كثيرون للخروج من حالة الجمود السياسي
- تأتي في ظل تصاعد مشاعر الغضب في الشارع اللبناني
انطلقت الانتخابات النيابية اللبنانية للمغتربين وسط آمال بالتغيير، إذ تعد الانتخابات النيابية في المهجر المؤشر الأول للعملية الانتخابية، ليس فقط على صعيد جاهزية المؤسسات اللبنانية، بل لمعرفة توجهات الناخبين وأعدادهم وخياراتهم.
ويمضي لبنان بإنجاز الانتخابات في الخارج التي يعول عليها كثيرون للخروج من حالة الجمود السياسي، التي عرقلت تنفيذ الإصلاحات، في وقت لم يوضع به البلد بعد على طريق الخروج من أزماته الاقتصادية والمالية الخانقة.
السؤال اللافت هو مستقبل السُّنة في ظل “عزوف” رئيس تيار المستقبل سعد الحريري عن المشاركة في العملية السياسية، لا سيما وأن كثيراً من القوى اللبنانية تسعى لأن تكون الانتخابات المرتقبة، خطوة أولى على طريق إنهاء الهيمنة التي تفرضها ميليشيا حزب الله الإرهابية منذ عقود على الكثير من مؤسسات الدولة.
انتخابات تأتي في ظل تصاعد مشاعر الغضب في الشارع اللبناني حيال ما أسموه بالقوى الرجعية في لبنان في إشارة إلى الأحزاب اللبنانية عامة، وبالأخص حزب الله الذي يتحمل الجانب الأكبر من المسؤولية، عن الأزمات المختلفة، التي تعصف بالبلاد منذ أعوام.
يبقى السؤال الأهم فيما إذا كانت هذه الانتخابات ستجسد رفض اللبنانيين للوضع القائم، ولا سيما بعد الانتفاضة الجماهيرية غير المسبوقة، التي شهدها لبنان في أكتوبر 2019 ولشهور عدة، على نحو عابر للطوائف، للمطالبة بتفكيك الطبقة الحاكمة في بيروت، وذلك لتورطها في الفساد، وعجزها عن مواجهة تسونامي الأزمات المالية والاقتصادية والمجتمعية الآخذة في التفاقم.