المعابر الحدودية التركية تواجه خطورة إغلاق أمام المساعدات الإنسانية المتجهة إلى شمال سوريا

حذر “منسقو الاستجابة السورية” من خطورة إغلاق المعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية المتجهة إلى شمال سوريا ، مشيرين إلى النقص الحاد في قوافل المساعدات القادمة من مناطق النظام مقارنة بالقادمين من الأراضي التركية.

قال مسؤولون أمميون ومنظمات غير حكومية ومشرعون أمريكيون إن روسيا قد تدرس إغلاق معبر باب الهوى آخر معبر إنساني متبق للأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى سوريا.

وتعبر أكثر من ألف شاحنة محملة بالمساعدات معبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا بشكل شهري، لتقديم الخدمات لنحو 3.4 مليون شخص يعيشون في منطقة إدلب شمال غربي سوريا.

وفي حديث خاص لتلفزيون الآن مع سكان محافظة إدلب شمال غرب سوريا يقول أبو قاسم الحموي، من مدينة إدلب، والذي يعمل في بيع التمر الهندي والعرق سوس منذ أكثر من 25 عاما وكما يقول “إن في السنوات السابقة كان هناك إقبال بشكل أكبر من هذا العام حيث كانت الحركة والإقبال بشكل جدا قليل حسب وصفه حيث تعتبر بسطته التي يبيع عليها من أشهر الأماكن التي تقصدها الناس في شهر رمضان  وكما يضيف أنه كان هناك ارتفاع مخيف للأسعار قبل شهر رمضان ومع شهر رمضان قامت التجار هنا برفع الأسعار بشكل جدا كبير مع حلول شهر رمضان”.

وسط نداءات استغاثة.. تحذيرات من إغلاق معبر باب الهوى بشمال سوريا

قاسم الحموي من مدينة إدلب بائع عرق سوس / أخبار الآن

وأضاف الحموي هكذا أصبح فما بالك في حال تم إغلاق المعبر باب الهوى كيف سيكون الأمر حيث يعتبر هذا المعبر المفرج الوحيد من بعد فرج الله  ونتمنى كشعب مدني أن يبقى هذا الباب مفتوح وفي حال أغلق سيكون هناك كارثة عظيمة حسب قوله وكما ينهي حديثه اننا نطلب من الجهات المعنية و الجهات المسؤولة متابعة موضوع الأسعار

فيما يقول  محمد الإدلبي من مدينة إدلب وهو صاحب بسطة لبيع  الخضروات: “أنه مع بداية شهر رمضان أصبحت أسعار الخضراوات على وجه الخصوص بشكل جنوني حيث كانت سعر كيلو البندورة قبل رمضان 10 ليرة تركية اليوم أصبح سعرها 22 ليرة تركية  كل شيء أرتفع بشكل كبير جدا”.

والله يكون بعون الفقير والعمل قليل وشهر رمضان العام الماضي كانت الحركة أفضل من هذا رمضان حيث كانت الناس تستطيع شراء بكمية الكيلو اليوم مع الأسف أصبحت الناس تشتري بالواحدة (البندورة و الخيارة ) ونحن مجبرين على بيع الناس بهذه الكمية بسبب ارتفاع الأسعار الجنوني وحيث الدخل الشخص العامل في شمال غرب سوريا بشكل جدا قليل أي ما يقارب الأربعين ليرة تركية وكثير من الأعمال يتم دفع فقط ثلاثين ليرة فقط وهو لا يكفي شراء كيلوين من الخضروات حيث يحتاج الفرد الواحد على الأقل مصروف يومي بمئة وخمسين ليرة تركية.

وسط نداءات استغاثة.. تحذيرات من إغلاق معبر باب الهوى بشمال سوريا

محمد الإدلبي من مدينة إدلب صاحب بسطة لبيع  الخضروات / أخبار الآن

ويواصل حديثه وفي حال قامت روسيا بإغلاق معبر باب الهوى كما نرى التهديدات الحالية حيث يتم دخول السلل الإغاثية والتي تعين وتكون سند وداعم لعدد كبير من سكان المخيمات وسكان أهالي شمال غرب سوريا وفي حال توقف الإدخال و أغلق المعبر سيتفاقم الوضع بشكل كبير وتكون حالة إنسانية مزرية.

ومع هذه التحذيرات والتي أصبحت اليوم حديث أهالي شمال غرب سوريا قبل أن تكون حديث الصحف وتخوفات المنظمات الإنسانية العاملة في شمال غرب سوريا انتقلت كاميرا تلفزيون الآن إلى إدارة معبر باب الهوى وفي حديث خاص لتلفزيون الآن يقول مازن علوش مدير مكتب العلاقات العامة و الإعلام في معبر باب الهوى الحدودي حول المساعدات التي تدخل عبر معبر باب الهوى إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية سواء في إدلب أو درع الفرات: “حيث بلغ عدد الشاحنات التي دخلت في عام 2020 بعدد 1012 شاحنة محملة في 228 ألف طن من المساعدات وفي عام 2021 انخفض العدد قليلا،  وأصبح عدد الشاحنات التي وردت في عام 2021 بعدد 9608 شاحنة محملة في 215 من المواد الإغاثية وفي الربع الأول من عام 2022 دخل عبر معبر باب الهوى 806 شاحنة محملة بعدد 42 ألف طن من المساعدات الإغاثية”.

وسط نداءات استغاثة.. تحذيرات من إغلاق معبر باب الهوى بشمال سوريا

تواصل أسعار الخضروات إرتفاعها خلال شهر رمضان في شمال سوريا قرب معبر باب الهوى / أخبار الآن

ويواصل حديثه قائلا “في حال لم يتم تجديد ألية دخول المساعدات عبر الحدود عبر معبر باب الهوى الحدودي حسب معلوماتنا أن المنظمات الشريكة للأمم المتحدة العاملة على الأرض لديها خطة إسعافيه لإعطاء المساعدات للنازحين في المناطق الخارج عن سيطرة الحكومة السورية حتى نهاية العام الجاري ولكن نأمل أن يتم تجديد هذه الآلية كونه في حال أغلق سيتضرر بكارثة أكثر من إنسانية تجاه أكثر من مليونين شخص قاطني في المخيمات شمال غرب سوريا”.

ومع حلول شهر رمضان يعيش الملايين في شمال غرب سوريا بخوف كبير من إغلاق معبر باب الهوى، خاصة مع ارتفاع الأسعار الباهظ الذي قد يؤدي إلى أكبر مجاعة إنسانية خلال أكثر من عقد في الحرب، بحسب وصف سكان المخيمات شمال غربي سوريا.