الأمن السوداني يطلق الغاز المسيل لتفريق متظاهرين في ذكرى الاعتصام للإطاحة بالبشير
أطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع الاربعاء لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا إلى شوارع الخرطوم احتجاجا على حملة الاعتقالات التي نفذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ولاحياء ذكرى الاعتصام الذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل ثلاث سنوات.
وأفاد شهود عيان بأن الآلاف شاركوا في تظاهرات خرجت في أنحاء السودان الأربعاء.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل وسط العاصمة الخرطوم، بحسب المصادر، بينما أكدت لجنة أطباء السودان المركزية الرافضة للانقلاب بأن “قوات المجلس العسكري الانقلابي اقتحمت مستشفى الجودة (في العاصمة) وتطلق الغاز المسيل للدموع بداخله وتروّع المرضى والكوادر الطبية وتتسبب في اختناق عدد منهم”.
وسجل ايضا اطلاق غاز مسيل للدموع في ام درمان ضاحية الخرطوم وواد مدني (جنوب).
وأفاد شهود عيان وكالة فرانس برس بأن قوات الأمن السودانية انتشرت منذ صباح الأربعاء حول القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش في العاصمة، كما أغلقت الجسور التي تربط الخرطوم بمدنها الرئيسية الأخرى.
وتأتي دعوات الاحتجاج ضد حملة الاعتقالات الأربعاء في الذكرى السنوية الثالثة لبدء اعتصام السودانيين أمام مقر قيادة الجيش بوسط العاصمة في 2019 للمطالبة بإنهاء حكم البشير.
وأُسقط البشير في 11 نيسان/أبريل 2019 بعدما دام حكمه لثلاثة عقود.
وتتزامن هذه الاحتجاجات أيضا مع ذكرى الانتفاضة الشعبية في السادس من نيسان/ابريل العام 1985 التي أطاحت بالرئيس العسكري جعفر نميري.