الأمم المتحدة تسعى لجمع 4.3 مليار دولار لخطتها الإنسانية في اليمن

  • الأمم المتحدة: ملايين اليمنيين يواجهون خطر المجاعة
  • الأمم المتحدة: أكثر من 17 مليونا في اليمن يحتاجون لمساعدات غذائية
  • أزمة أوكرانيا تختبر المانحين: مصير مجهول لجياع اليمن
    يذهب اليمن إلى مزيد من المتاعب مع دخول الحرب عامها الثامن، وخلافا للتدهور الاقتصادي الحاد واتساع رقعة المجاعة أكثر من أي وقت مضى ضاعفت الحرب الأوكرانية من أعباء أزمة إنسانية ظلت الأمم المتحدة تصنفها على مدار سنوات في خانة الكوراث الأسواء على مستوى العالم.

تسعى الأمم المتحدة لجمع ما يزيد عن أربعة مليارات دولار في مؤتمر للمانحين لليمن الذي تمزقه الحرب، مع تراجع الاهتمام الدولي بالمساعدات الإنسانية لهذا البلد حتى قبل تحوله صوب الأزمة الأوكرانية.

وقالت وكالات تابعة للمنظمة الدولية إن أكثر من 17 مليونا في اليمن يحتاجون لمساعدات غذائية وإن الرقم قد يزيد إلى 19 مليونا في النصف الثاني من العام.

وقال كارل سكاو المسؤول في وزارة الخارجية السويدية “على الرغم من أن أوكرانيا تحتاج اهتمامنا وتركيزنا العاجل حاليا، وهو أمر مفهوم ومطلوب، لكن لا يمكن أن نهمل ونسيء إدارة الأزمات الأخرى”.

وقال منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، مارتن غريفث إن وكالات الإغاثة اضطرت بالفعل لخفض أو وقف مساعدات غذائية وطبية ومساعدات ضرورية أخرى في اليمن الذي شهد اقتصاده وخدماته الأساسية انهيارا بسبب الحرب المستمرة منذ نحو سبع سنوات.

ودعا غريفث إلى استمرار الجهد الدولي لمنع المجاعة في اليمن.

وقال عبده يحيى في مخيم الكراع للنازحين شمالي عدن أن مساعدات هذا العام لم تصلهم .

وأضاف “نعيش على مساعدة من ابننا الذي يجمع الزجاجات البلاستيكية الفارغة والعبوات المعدنية ويبيعها، وبعض الإحسان من الناس… تعبنا”.

اليمن

عبده يحيى نازح في مخيم الكراع للنازحين شمالي عدن

وتلقت الأمم المتحدة ما يفوق قليلا نصف المساعدات التي كانت مطلوبة في 2020 والتي قدرتها بنحو 3.4 مليار دولار بينما لم توفر الجهات المانحة سوى 2.3 مليار دولار العام الماضي.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن غياب التمويل الجديد الحقيقي يعني تفشي الجوع الذي قد تليه مجاعة واسعة النطاق.

ويعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، جراء الصراع الدائر منذ عام 2015، إذ يحتاج 80 % من الشعب اليمني- أي نحو 21 مليون شخص- إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية، فيما يعيش 50 ألف يمني في ظروف شبيهة بالمجاعة، في حين أن 5 ملايين على بعد خطوة واحدة منها، حسب الأمم المتحدة.

خلافاً للتبعات السريعة التي ألقتها الأزمة الأوكرانية من حيث أرتفاع أسعار الغذاء والوقود , يقف ملايين اليمنيين أمام مفترق طرق في ظل مخاوف من المعايير المزدوجة للدول الكبرى إزاء أزمات دول العالم الثالث وانصراف مجتمع المانحين صوب أزمات أخرى ما يؤدي إلى نضوب الأموال الموجهة كل عام لتمويل الأنشطة الأغاثية الأممية ومحاربة الجوع .