انتقادات حقوقية تطال اعتداءات ميليشيات الحوثيين

  • علمت “سام” أن ميليشيات الحوثيين استهدفت مناطق مدنية أخرى بالقرب من شبوة بالصواريخ والقذائف
  • واختتمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن استمرار النزاع في اليمن سيعني تكرار مثل هذه الحوادث

أعربت منظمة سام للحقوق والحريات عن قلقها وإدانتها لاستمرار الهجمات الصاروخية العشوائية، التي تنفذها جماعة الحوثي على التجمعات السكانية بما فيها المستشفيات المحمية بموجب اتفاقيات جنيف، مشددة على أن مثل هذه الهجمات تشكل انتهاكًا صارخًا لمواثيق وقواعد القانون الدولي الإنساني، وتستوجب مساءلة مرتكبيها ومن أصدر الأمر بتنفيذها.

وذكرت المنظمة في بيان مقتضب صدر عنها السبت، أن آخر تلك الهجمات وقع في المناطق السكنية الواقعة بين محافظتي البيضاء وشبوة من قبل قوات الحوثي المتمركزة في “نقيل القنذع”، حيث استهدفت الجماعة مستشفى الساحة الريفي بمديرية نعمان بقذيفتين صاروخيتين.

وتلقت “سام” بلاغاً من مدير المستشفى، الكائن في عزلة “اللخف” حيث تعرض المستشفى الريفي، لاعتداء متعمد بالصواريخ، يوم الجمعة الماضي مؤكداً أن القذيفتين وقعتا في باحة المستشفى، وأحدثتا أضرارا مادية وحالة من الهلع وسط الموظفين والمرضى.

وأكد للمنظمة أن الصواريخ أجبرت إدارة المستشفى على إخلائه لافتا أن الاستهداف هو الرابع خلال شهر واحد، علماً بأن المبنى في مكان بعيد عن مواقع الاشتباك.

واستهدفت جماعة الحوثي مناطق مدنية أخرى بالقرب من شبوة بالصواريخ والقذائف، فيما لم يُعرف إلى هذه اللحظة نتائج وآثار القصف، لكن الأخبار الأولية أشارت إلى وقوع عدة أضرار في المباني والمنازل السكنية نتيجة لذلك القصف.

وتم استخدام الصواريخ البالستية المحملة بمواد شديدة الانفجار والقذائف العشوائية على مناطق مأهولة، سيؤدي حتما لوقوع أضرار بالغة وغير متوقعة النتائج بالأعيان المدنية، الأمر الذي يخالف قواعد لاهاي واتفاقيات جنيف، التي تنص على وجوب مبدأ التمييز بين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، إضافة لوجوب تحقق مبدأ الضرورة العسكرية والتناسب بين الهجوم العسكري ونتائجه.

واختتمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن استمرار النزاع في اليمن سيعني تكرار مثل هذه الحوادث التي تستهدف وتؤثر بشكل أساسي على المدنيين والأفراد، الأمر الذي يستوجب تدخلًا دوليًا لوقف مثل هذه الحوادث وغيرها، والعمل على تقديم مرتكبي تلك الانتهاكات للمحاكمة العادلة نظير جرائمهم بحق المدنيين.