إفراغ سجون لعناصر داعش الإرهابي شمال شرق سوريا
شهدت منطقة شمال شرق سوريا في الشهر الفائت من هذا العام حالة من الطوارئ والاستنفار الامني إثر هجومٍ تعرض له سجن الصناعةمن قبل خلايا داعش في مدينة الحسكة. والمعارك التي استمرت هناك وفي محيطها، مخلفاً العشرات من الضحايا لتنتهي بعودة سيطرةقوات سوريا الديمقراطية على السجن وإعادة معظم الفارين من عناصر داعش اليه.
بالتزامن مع الظروف الاستثنائية التي كانت تشهدها الايام تلك، اتخذت قوات سوريا بعضاً من اجراءاتها الاحترازية، منها إفراغ ثلاث سجونٍ لعناصر داعش، اثنان منها على مقربة من الحدود السورية التركية.
وتواجد مراسل اخبار الآن في محيط إحدى هذه السجون، والذي يحتوي ايضاً على بناء اجريت فيه الآلاف من محاكمات عناصر إرهابيين،اغلبهم من تنظيم داعش.
وحول سبب إفراغ الموقع، كان قد صرح القائد العام لقوات سوريا في وقت سابق، الجنرال عبدي، بأنهم تلقوا معلومات مشابهة لما حصل فيسجن الصناعة بالحسكة. فيما يبقى معضلة محاكمات الآلاف من الارهابيين التحدي الثاني بعد الظروف الامنية وهو الملف الاهم والاكثرتعقيداً التي تواجهها الإدارة الحاكمة ومنطقة شمال شرق سوريا، حيث باتت المحاكمات التي تجرى للسوريين فقط من عناصر داعش موقوفة في الوقت الحالي.
الحكم في 8000 قضية إرهاب
وفي هذا الإطار تحدث عضو في مجلس العدالة لشمال شرق سوريا “خالد برجس” لأخبار الآن، بأنهم تمكنوا لحد الآن من إنهاء ما يقارب الثمانية آلاف قضية حكم في ملف الإرهاب، ٧٥٪ منهم انهوا احكامهم. وذلك منذ عام ٢٠١٤.
وفيما يخص محاكمات عناصر داعش الاجانب أضاف: “الاجانب ومحاكماتهم هو الملف الاكثر تعقيداً ومن الغير ممكن ان تتمكن الإدارة الذاتية من التعامل معها لوحدها”.
ولفت إلى أن تنظيم داعش هي شبكة معقدة جداً ويتطلب جهود دولية للتعامل معه، ولدينا اكثر من ٥٥ جنسية وذلك يتطلب الى مترجمين متخصصين في المجال القانوني.
وأشار برجس إلى إلى أن إجراء المحاكمات للأجانب يتطلب اعتراف سياسي ما بين دولهم والإدارة الذاتية.