قوات سوريا الديمقراطية تسيطر بشكل كامل على سجن غويران في الحسكة
- لا تزال الأحياء المحيطة بالسجن في الحسكة غير مؤمنة بشكل كامل
استمرار عمليات التمشيط بمحيط السجن بحثا عن خلايا التنظيم - يبقى مصير الفارين من سجن غويران والمتوارين عن الأنظارمجهولا
بعد أسبوع من الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلي تنظيم داعش استعادت القوات السيطرة على سجن غويران في مدينة الحسكة السورية .
ومن أمام بوابة سجن الصناعة بالجهة الشمالية، استسلم أكثر من 1500 مقاتل ومسلح شاركوا في التمرد المسلح وأعمال العنف التي شهدها هذا السجن الذي يضم 5 آلاف متطرف على مدار أيام الأسبوع الفائت
كما نشرت وات سوريا الديمقراطية فيديو يظهر استسلام مئات السجناء.
كما لا تزال الأحياء المحيطة بالسجن غير مؤمنة بشكل كامل، وهي مناطق قد تكون ملجئا لعناصر التنظيم، بسبب خلوها من السكان.
وأفادت المصادر أيضا أن “مسلحي التنظيم الذين كانوا رافضين للاستسلام والمتحصنين ضمن قبو في إحدى مهاجع سجن غويران بمدينة الحسكة، استسلموا بعد أن دفعهم الجوع إلى ذلك”.
ولفتت إلى أن “ذلك لا يعني إطلاقا السيطرة الكاملة على سجن غويران، فهناك مهاجع وأقسام لم يتم تمشيطها حتى اللحظة، وقد تكون تضم خلايا وسجناء تابعين للتنظيم، وسط سماع أصوات إطلاق نار بين الحين والآخر”.
ويبقى مصير الفارين من السجن والمتوارين عن الأنظار، وعددهم ووجهتهم، مجهولا، وفقا للمرصد.
وفي سياق متصل، تتواصل عمليات التفتيش داخل مهاجع أخرى في سجن غويران، بالتزامن مع عمليات تمشيط لمحيط السجن بحثا عن خلايا التنظيم، لا سيما في حيي الزهور وغويران، وسط اشتباكات متقطعة تدور بين الحين والآخر مع عناصر وخلايا داعش.
هجوم وصف هو الأعنف والأكبر منذ عام 2019
وسجن الصناعة في حي غويران من بين أكبر مراكز الاحتجاز التي تشرف عليها قوات سوريا الديمقراطية، وكان يضم قبل المعركة نحو 5 آلاف مقاتل حاربوا في صفوف التنظيم سابقاً، بينهم نحو 850 فتى، يعرفون باسم «أشبال الخلافة»، غالبيتهم ألقي القبض عليهم أو استسلموا خلال آخر معركة ضد التنظيم في بلدة الباغوز شرق دير الزور، التي خاضتها قوات سوريا الديمقراطية وقضت على سيطرة التنظيم العسكرية والجغرافية عام 2019.
وبدأ الهجوم الخميس الماضي 20 يناير (كانون الثاني) الحالي بانفجار صهريج كبير بالقرب من مدخل بوابة السجن الشمالية، تلاه انفجار سيارة مفخخة ثانية على بعد أمتار قريبة، ثم انفجرت في نفس الوقت سيارة ثالثة في محطة محروقات لتوزيع المواد البترولية الواقعة بالجهة المقابلة للسجن، لينفجر بعدها كثير من خزانات الوقود والسيارات المركونة في المحطة وتصاعدت سحب الدخان وألسنة النار وغطت سماء المنطقة، ولم تتمكن طائرات التحالف الحربي من رصد الإحداثيات أو التدخل جوياً.
وهذه الانفجارات الثلاثة كانت ساعة الصفر لتمرد وعصيان مسلح لعناصر التنظيم المحتجزين في سجن الصناعة ويعد الأكبر والأعنف من نوعه منذ عام 2019.