العراق.. توتر سياسي على هامش محاولات تشكيل الحكومة

  • المسؤول الإيراني يسعى لتوحيد موقف “البيت الشيعي”
  • مقتدى الصدر يرغب في حكومة أغلبية وطنية

بعد ساعات من وصوله إلى العراق، اجتمع قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، مع قادة الإطار التنسيقي في العاصمة بغداد- وذلك وفقًا لعدد من وسائل الإعلام العراقية.

وقالت مصادر إن “قاآني يعقد اجتماعا مع قادة الإطار التنسيقي في العاصمة العراقية، بهدف توحيد مواقف البيت الشيعي، وبحث تشكيل تحالف يضم كل الأطراف السياسية الشيعية، وكذلك ملف تشكيل الحكومة الجديدة”.

وأضافت المصادر، أنه من المرتقب أن يعقد قاآني اجتماعًا مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خلال الساعات المقبلة.

وكان قد قال مراسل “أخبار الآن” إن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني وصل النجف، في زيادة وصفها مراقبون بأنها عبارة عن “جولة ضغط سياسي يمارسها لإعادة اصطفاف البيت الشيعي وحماية أذرع إيران السياسية في العراق.

واستهل قاآني زيارته بجولة أجراها في مرقد الإمام علي، قبل أن يتوجه إلى مقبرة وادي السلام، وزار مرقد محمد صادق الصدر، وأبو مهدي المهندس.

ماذا تريد طهران؟

تأتي زيارة المسؤول الايراني لمحاولة طهران، سد الفجوة بين القوى الشيعية لتشكيل جبهة موحدة تتولى تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

لكن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يسعى لتشكيل حكومة “أغلبية وطنية” وهو ما ترفضه قوى الإطار التنسيقي التي تسعى جاهدة لإقناع الصدر بتشكيل حكومة توافقية يشارك فيها الجميع على غرار الدورات السابقة لكي تضمن لنفسها موطئ قدم في الحكومة.

ويجب الإشارة إلى أن الكتلة الصدرية تصدرت الانتخابات التي أجريت في 10 أكتوبر الماضي، بـ73 مقعدا، تلاها تحالف تقدم بـ37، وائتلاف دولة القانون بـ33، ثم الحزب الديمقراطي الكوردستاني بـ31.

ويسعى مقتدى الصدر لتشكيل حكومة أغلبية وطنية، لا تتبع أي جهة خارجية- حسب وصفه.