الانتحار خطر يفتك بشباب العراق

يعلن في العراق يومياً تسجيل عدد كبير من حالات الانتحار عادة ما تكون مسجلة بين صفوف فئة الشباب ذكورا واناث ويقول مختصون وناشطون في مجال حقوق الإنسان ومتحدثون حكوميون بأن الأسباب التي تقف خلف ظاهرة الانتحار بالعراق بعضها تتعلق بالبطالة وسوء المعيشة وظروف عائلية وأخرى تتعلق بانتشار ظاهرة المتاجرة وتعاطي المخدرات وقالوا بأن هذه الظاهرة توازي خطر داعش.

ويعلق متحدث حكومي عن هذه الظاهرة حيث يقول فارس وناس وهو نائب لمحافظ الديوانية في حديث لأخبار الآن: “إن ظاهرة الانتحار تنقسم إلى سببين الأول عدم توفير فرص للشباب واليأس الذي يعيشه أغلب الشباب العراقي من حيث عدم تحقيق أهدافهم وطموحاتهم وعدم إيجاد فرص عمل لهم إضافة الى ما يعانون منهم من التفكك الأسري والخلافات العائلية إلا أن هناك خطر آخر يؤدي الى هذه الحالات وهو انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات”

وأضاف: “إن هذه الظاهرة خطرة جدا وهي التي تدفع بالكثير من الشباب إلى الانتحار ويجب على الجهات المعنية ملاحقة هذه الظاهرة الخطيرة بالرغم من أن العراق أصبح وللأسف محطة لانتشار المخدرات خصوصا وانه يصل إليها من دول الجوار وهنالك جماعات مسلحة و متنفذين يسهلون عملية المتاجرة بالمخدرات ومن الضروري جدا إيقاف هذه الظاهرة التي فتكت بالشباب العراقي سواء كانت ظاهرة الانتحار او ظاهرة تعاطي المخدرات” .

الناشط سيف نادر وهو عضو في منظمة مجتمع مدني معنية بظاهرة الانتحار وما يتعرض له الشباب قال في تصريح لأخبار الآن:”ظاهرة خطيرة في المجتمع العراقي بدأت تظهر في السنوات الأخيرة وهي الانتحار فمثلا في محافظة الناصرية جنوب العراق يوم أمس سجلت 5 حالات انتحار معلنة ناهيك عن حالات الانتحار غير المعلن عنها وفي ذات اليوم سجلت حالات انتحار في محافظات عديدة.”

وأكد  سيف نادر أن هذه الحالات هي في تزايد وتؤشر الى وجود مؤشرات خطيرة تستهدف الشباب فقد تكون هذه الحالات هي حالات قتل جنائي ويعلن عنها أنها حالات انتحار وقد يكون بالفعل هي حالات انتحار ناجمة عن اليأس وقلة فرص العمل والظروف والمشاكل الاجتماعية التي يتعرض لها الشباب: “إن الحكومة والجهات المعنية مطالبة بموقف حقيقي لإيقاف هذا الخطر الذي أصبح يوازي خطر داعش والمخدرات” .

عضو مفوضية حقوق الانسان فاضل الغراوي قال: “إن الأسباب التي كانت مسجلة في عام 2020 هي نفسها ذات الأسباب والتي أدت إلى زيادة حالات ومحاولات الانتحار في العراق.”

الإحصائية التي أعلنتها وزارة الداخلية كانت تشير إلى تسجيل أكثر من 771 حالة ومحاولة انتحار في عام 2021 وهذه النسبة تزيد بأكثر من 100 حالة عن 2020 واستمرار الأسباب الدافعة لهذه الظاهرة سواء منها اقتصادية ونفسية تبعات خاصة بعدم وجود فرص عمل و البطالة وقلة الموارد الاقتصادية بالنسبة للمواطنين وبالتالي هي أيضاً المشاكل و التعقيدات الأسرية والعنف المسجل إضافة الى ما يتعلق بالجوانب الأخرى التي تؤدي إلى زيادة هذه الظاهرة سواء ما يتعلق بزيادة حالات العنف الأسري او موضوع تعاطي المخدرات او الاستخدام السيء للاتصالات وباقي الأسباب التي تكون عوامل فرعية لهذه الظاهرة وصور هذه الظاهرة التي قد تم تسجيلها كانت بأستخدام الطلق الناري و السم والشنق وكذلك الحرق و الغرق و أغلب هذه الصور هي أصبحت صورة نمطية لكن قد تمادت في الفترة الأخيرة إلى قيام الأشخاص الذين قاموا بعمليات الانتحار بقيامهم ببث مباشر لعلملية انتحارهم وهذا أيضا خطرا كبيرا للاستخدام السيء للاتصالات وإظهار هكذا صور بشعة امام مجموعة من الأشخاص والشباب والشابات الذين قد يتأثرون بهذه الحالة.