عراقيون: قاسم سليماني من 2003 وحتى مقتله وهو يتدخل بالشأن العراقي
- عراقيون: سليماني يقف وراء اغتيال الكثير من الشباب الذين خرجوا ضد النفوذ الإيراني
- عراقيون: الميليشيات المدعومة من سليماني عبثت بأمن واستقرار البلاد
قال عراقيون لأخبار الآن، في الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، إن الأخير “من سنة 2003 وحتى مقتله وهو يتدخل في الشؤون العراقية من خلال الميليشيات المدعومة من طهران، والتي سيطرت على مؤسسات الدولة العراقية”.
وأضافوا أن سليماني، مهندس الاستراتيجية الإيرانية في الشرق الأوسط في غارة نفّذتها طائرة مسيّرة أمريكية قرب مطار بغداد في 3 كانون الثاني(يناير) 2020، و”الميليشيات يقفون وراء اغتيال الكثير من الشباب الناشطين والمحتجين الذي خرجوا ضد النفوذ الإيراني في العراق”.
وأوضح المواطنون أن ” سليماني كان لديه سلطة كبيرة على الأحزاب العراقية وخاصة التي لديها أجنحة مسلحة، وهذه الأحزاب والميليشيات المسلحة عبثت في أمن واستقرار البلد”.
النظام الإيراني يتبع السياسة التي تجعل المنطقة غير مستقرة
بدوره، قال آرش عزیزی خبير في الشؤون الإيرانية، في حديث خاص لأخبار الآن، عن أثار غياب قاسم سليماني ، “كان سليماني قائد العمليات الخارجية لإيران لأكثر من عامين على التوالي، فمن خلال هذه الفترة سعى لتحويل وجه الشرق الأوسط، وفي حقيقة الأمر فإن النظام الإيراني يتبع السياسة التي تجعل المنطقة غير مستقرة باختصار يمكنني القول إن سياسة سليماني ساعدت على خلق خطوط متقاربة بين مجموعة من الميليشيات في المنطقة وإيران.. هذه الميليشيات تعتبر خفافيش الظلام لإيران ولمصالحها ولمصالح حلفاء آخرين في المنطقة”.
وأكد عزیزی على أن الايرانيين لا يهتمون بالمصلحة العراقية لانهم يدعمون مجموعة من الميليشيات التي تقوض الأمن في هذا البلاد والشخصيات الحكومية وهناك من يحاول ابتزاز رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لفرض النفوذ الإيراني.
https://www.youtube.com/watch?v=Mtmxh7wbTck&ab_channel=AkhbarAlAan24%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%86
هل تأثر الحرس الثوري الإيراني بمقتل الجنرال سليماني؟
وأوضح الخبير في الشؤون الإيرانية أنه و”بعد مرور عامين على مقتل قاسم سليماني أعتقد أن الحرس الثوري الإيراني لم يتمكن من تغطية آثار غيابه بخليفته العميد إسماعيل قاآني، إذ كان سليماني يتمتع بشخصية كاريزماتية وأيضا يتقن اللغة العربية فضلا عن علاقاته القوية مع العديد من الأحزاب والقادة منهم حسن نصر الله قائد حزب الله و شيعة العراق و كذلك قادة المليشيات”.
وفي سياق متصل، ظهرت زينب ابنة الجنرال قاسم سليماني وهي تلتقط صورا تذكارية مع عدد من النساء على هامش وقفة أقيمت في بغداد في الذكرى الثانية لمقتل والدها، حين ظهر في يدها جهاز أثار جدلا وانتقادات واسعة بين المعارضين.
وكان الجهاز هاتف آيفون الذي تنتجه شركة آبل الأمريكية، وهو ما أثار دهشة وانتقادات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كانت زينب قد انتهت لتوها من تهديد ووعيد الأمريكان الذين أراقوا دم أبيها.
وانتقد البعض، هذه الصورة، لافتين إلى تصريحات زينب سليماني المعادية للولايات المتحدة الأمريكية.
A photo of Zeinab Soelimani holding an iPhone has been widely criticised on social media by Iranians. The daughter of the slain IRGC-QF Qasem Soleimani is being criticised for using an "American" iPhone while demanding "revenge" against US for killing her father. pic.twitter.com/nQhhzdeyIq
— Khosro K Isfahani (@KhosroKalbasi) January 3, 2022
وقالت زينب قاسم سليماني خلال الوقفة التي جرت في موقع مقتل والدها، يوم الأحد: “إننا نقترب يدا بيد وخطوة خطوة من أفق الانتقام الشديد من الأعداء الذين تلطخت أيديهم بدماء الشهيدين” في إشارة إلى والدها ورفيقه أبو مهدي المهندس قائد هيئة الحشد الشعبي العراقية.
ومنذ قتل سليماني والمهندس، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أمريكية في العراق وسوريا، بصواريخ أو طائرات مسيرة أحياناً، بينها محيط السفارة الأمريكية في العراق، وقواعد عسكرية عراقية تضمّ قوات من التحالف الدولي، مثل عين الأسد في غرب البلاد، أو مطار أربيل في الشمال.