سيناريوهات تشكيل حكومة العراق بين حكومة الأغلبية ورفض الكتل الخاسرة
- استدارت بعض الكتل السياسية نحو حوارات وصفت بالجادة بشأن تشكيل الحكومة
- مشاورات حقيقية بهدف تشكيل حكومة مخافة إدخال البلاد في مأزق سياسي
- رئيس التيار الصدري الرجل الشيعي البارز صرح أنه سيشكل حكومة أغلببية لا شرقية ولا غربية
بعد إعلان مفوضية الانتخابات رفضها الطعون المقدمة لها ضد نتائج الانتخابات النيابية، استدارت بعض الكتل السياسية نحو حوارات وصفت بالجادة بشأن تشكيل الحكومة، بعدما كانت في مرحلة متوترة
البعض يرى أن هذه المشاورات والحوارات ما هي إلا مرحلة “جس النبض”، من دون الدخول في اتفاقات حقيقية، بينما يرى البعض الآخر انها مشاورات حقيقية بهدف تشكيل حكومة مخافة إدخال العراق في مأزق سياسي لا تحمد عقباه.
رئيس التيار الصدري الرجل الشيعي البارز مقتدى الصدر صرح أنه سيشكل حكومة أغلببية لا شرقية ولا غربية معولاً على دعم ائتلافي “تقدم” و”العزم، في ظل حديث الأحزاب السنية والكردية بشأن رفضها الذهاب مع أحد الأقطاب الشيعية، والتي تشكل جزءاً من المشهد العراقي.. فكيف سيتعامل الصدر مع هذه الكتل.
أحد المعوقات التي قد تبرز أمام الصدر في تشكيل حكومته المزمعة يتمثل بقوى الإطار التنسيقي، مثل تحالف “الفتح” بزعامة هادي العامري، و”دولة القانون” برئاسة نوري المالكي، التي ترفض إقصاءها من الحكومة المقبلة.
ويرجح مراقبون عراقيون أن يختار الصدر الخيار الذي يمكّنه من أن يظل الطرف المؤثر من وراء الستار، وأن الأقرب هو البحث عن شخصية توافقية مثل رئيس الوزرا ء مصطفى الكاظمي الذي يمكن للتيار الصدري الرهان عليه لأجل حصول حكومته على اعتراف ودعم من الولايات المتحدة ودول الإقليم، خاصة مع دعم بقاء برهم صالح في رئاسة الجمهورية
يبقى الرهان على الكتل الخاسرة في الانتخابات وكيف ستبرز اعتراضاتها وشروطها بالنسبة للرئاسات الثلاث، فيما يخص تشكيل الحكومة الجديدة