روح عيد الميلاد تغيب عن لبنان وسط أزمات اقتصادية غير مسبوقة
ظلت الزينات التي كانت تضئ أحياء بكاملها مطفأة هذا العام والمتاجر مكدسة بالبضائع لكنها تخلو من المتسوقين في موسم عيد الميلاد في لبنان الذي شهد عدة أزمات أثرت على القوة الشرائية للمواطنين وعلى معنوياتهم.
وفي شارع بالعاصمة بيروت ظلت عرائس بابا نويل قابعة في نوافذ المتاجر دون أن يأتي أحد لشرائها حتى قبل عيد الميلاد بيومين فقط.
ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي وصفه البنك الدولي بأنه من أسوأ حالات الكساد في العصر الحديث. وأعقب الانهيار الاقتصادي ظهور جائحة كوفيد-19 وانفجار مرفأ بيروت الذي دمر أجزاء من العاصمة اللبنانية وأودى بحياة أكثر من 200 شخص وأصاب الآلاف بجروح.
الليرة اللبنانية خسرت أكثر من 90 بالمئة من قيمتها
وكان شهر ديسمبر كانون الثاني في لبنان شهر احتفالات وأضواء ومواكب، لكن كل شيئ يبدو مختلفاً هذا العام.
وتسببت الأزمة في خسارة الليرة اللبنانية أكثر من 90 بالمئة من قيمتها وحُجزت الودائع في القطاع المصرفي المصاب بالشلل فلا يتمكن أصحابها من سحبها.
وكان يجري تداول الليرة اللبنانية بسعر 1500 ليرة للدولار قبل الأزمة وبلغ سعرها الآن نحو 27300 ليرة للدولار في السوق غير الرسمية.