العراق يعتزم إغلاق آخر مخيم للنازحين في نينوى كانون الأول/ديسمبر
- إغلاق مخيم الجدعة قبل نهاية 2021
- عدد النازحين في مخيم الجدعة يفوق الألف عائلة
يعتزم العراق إغلاق “آخر” مخيّم للنازحين يقع في محافظة نينوى في شمال البلاد خلال شهر كانون الأول/ديسمبر على أن تبقى مخيمات إقليم كردستان، وفق ما أعلنت وزيرة الهجرة العراقية الأربعاء، في خطوة تتطلب تهيئة عوامل إعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية.
ولم تحدّد الوزيرة إيفان فائق تاريخ إخلاء المخيم، لكنها قالت إن هذا لا يشمل 26 مخيماً في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق.
وقالت فائق: “الشهر الحالي سيشهد إغلاق مخيم الجدعة، وهو آخر مخيم للنزوح في الموصل” التي دمّرت بشكل كبير إثر سيطرة تنظيم داعش عليها قبل تحريرها في العام 2017.
وأوضحت “الوزارة أغلقت جميع مخيمات النازحين في المحافظات كافة، باستثناء مخيمات إقليم كردستان”.
وكان التنظيم الإرهابي اجتاح مساحات واسعة من العراق في 2014، وفتحت السلطات العراقية عقب دحره نهاية عام 2017، مخيمات لإيواء عائلات كانت تسكن مدنا ومناطق خاضعة لسيطرة الجهاديين.
وأشار مسؤول عراقي مطلع على الملف فضّل عدم الكشف عن هويته، إلى أن “عدد النازحين في مخيم الجدعة يفوق الألف عائلة”.
لكنه لفت إلى أن إغلاق المخيم يتطلب “حلّ مشاكل سكانه” المتعلقة خصوصاً برفض “إرجاع هذه العائلات إلى مناطقها، لأنها من عائلات أشخاص كانوا سابقاً في تنظيم داعش الإرهابي، أو لهم أب أو أخ كان في التنظيم ولا يقبل بهم سكان مناطقهم”.
ومنذ سنوات، يعلن العراق نيته إغلاق المخيمات، لكن السلطات سرّعت العملية بشكل كبير خلال العام الماضي.
ولم يعد نحو نصف سكان تلك المخيمات إلى المناطق التي يتحدرون منها، وفق منظمة الهجرة الدولية، رغم أن السلطات تقول إن حملة الإغلاق هذه تضمن عودة النازحين إلى بيوتهم.