لأول مرة في التاريخ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يزور المغرب
وقع المغرب وإسرائيل مذكرة تفاهم في مجال الدفاع في الرباط ، ما يمهد لزيادة المبيعات العسكرية بين الجانبين.
هذا، ووصل بيني غانتس إلى الرباط في زيارة هي الأولى لوزير دفاع إسرائيلي إلى المغرب وترمي لتعزيز التعاون الأمني بين البلدين بعد نحو عام على تطبيع علاقاتهما وتتزامن مع توتر بين الرباط والجزائر حول نزاع الصحراء الغربية.
وقال غانتس قبيل إقلاع طائرته من مطار بن غوريون في تل أبيب “ننطلق بعد دقائق في رحلة تاريخية مهمة إلى المغرب تكتسي صبغة تاريخية، كونها أول زيارة رسمية لوزير دفاع إسرائيلي لهذا البلد”.
وأضاف “سوف نوقع اتفاقيات تعاون ونواصل تقوية علاقاتنا. من المهم جدا أن تكون هذه الزيارة ناجحة”. وسيجري غانتس اليوم مباحثات في الرباط مع وزيري الدفاع والخارجية المغربيين.
وتهدف هذه الزيارة إلى “وضع الحجر الأساس لإقامة علاقات أمنية مستقبلية بين إسرائيل والمغرب”، بحسب ما أوضح مسؤول إسرائيلي، مشيراً إلى أنّ اتفاق إطار سيتم توقيعه في هذا الصدد.
وأضاف “كان لدينا بعض التعاون، لكننا سوف نعطيه طابعا رسميا الآن. إنه إعلان علني عن الشراكة بيننا”.
وكان البلدان أقاما علاقات دبلوماسية إثر توقيع اتفاقات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993، قبل أن تقطعها الرباط بسبب قمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت عام 2000.
وفي أواخر العام الماضي استأنف البلدان علاقاتهما الدبلوماسية في إطار اتفاق اعترفت بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.