مجلس الأمن يدعو الأطراف العراقية لحل الخلافات الانتخابية سلمياً وبالطرق القانونية
أعرب مجلس الأمن الدولي الجمعة عن “أسفه” إزاء تهديدات بالعنف تلقتها بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، عقب الانتخابات العراقية التي جرت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بحسب بيان بالإجماع صدر عن المجبس.
وعقب إعلان النتائج الأولية للانتخابات تلقت البعثة ورئيستها انتقادات وتهديدات من قبل الميليشيات العراقية الموالية لإيران والتي منيت بهزيمة غير متوقعة، مادفعها لحشد أنصارها ودعوتهم للتظاهر والاعتصام.
وقال مجلس الأمن : “نأسف للتهديدات الأخيرة بالعنف ضد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، وموظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إلى جانب آخرين”.
وأضاف:” نكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى جميع الأطراف ذات العلاقة للتحلي بالصبر والالتزام بالجدول الزمني الانتخابي، وأن أي خلافات انتخابية قد تنشأ يجب حلها سلمياً من خلال الطرق القانونية المعمول بها”.
الحكومة العراقية تؤكد التزامها بحماية البعثات الدبلوماسية
وأكدت الحكومة العراقية، “التزامها “بحماية بعثة الأمم المتحدة، والبعثات الدبلوماسية الأخرى العاملة في البلاد من أي تهديد ودعمها للقيام بمهامها”، إثر مخاوف من احتمال اقتحام أنصار الميليشيات للمنطقة الخضراء وسط بغداد والتي تضم مقرات الحكومة والبرلمان والبعثات الأجنبية بما فيها بعثة الأمم المتحدة “يونامي“.
والثلاثاء، بدأ المئات من أنصار الميليشيات التابعة لإيران اعتصاماً وسط بغداد على مقربة من إحدى بوابات المنطقة الخضراء، معبرين عن رفضهم لنتائج الانتخابات والمطالبة بإعادة فرز الأصوات يدوياً.
ما أثار مخاوف من احتمال اندلاع اقتتال داخلي في البلاد، خصوصاً أن تلك الميليشيات أعلنت أنها الأسبوع الماضي ان المضي بنتائج الانتخابات “سيهدد السلم الأهلي في البلاد”.