مصر تسعى لتحويل إنتاج الكهرباء إلى الطاقة الشمسية
- القاهرة تشجع على استخدام الطاقة النظيفة.
- السلطات ابرمت عدة اتفاقات مع شركات عالمية لبناء محطات الواح شمسية.
يبدو أن مصر تعمل بكل جدية على إنتاج الطاقة الشمسية لاستغلالها في مجال إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة سواء في إنتاج الكهرباء أو في استخدامات أخرى بالرغم أن لديها فائض في إنتاج الكهرباء والذي يقدر بنسبة 30 أو 35 بالمئة.
اذ تسعى السلطات في البلاد الى انتاج الهيدروجين الأخضر، باستخدام الكهرباء المولّدة من مصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأزرق، من خلال تخزين ثاني أكسيد الكربون، حيث تعمل القاهرة على استغلال مواردها الطبيعية في هذا المجال على النحو الأفضل .
وبحسب الجهات المختصة فإن الهيدروجين يمكن استغلاله في إطارات السيارات وصناعة البتروكيماويات والكثير من الصناعات الاخرى ، خاصة وأنه صديق للبيئة وعند احتراقه لا تخرج منه غازات تؤثر على البيئة، ولا حتى على الاحتباس الحراري الذي ادى خلال الاسابيع الماضية الى اندلاع كثير من الحرائق والفيضانات .
وتشجع البلاد في الاونة الاخيرة الشركات على استخدام الطاقة الشمسية في تغطية احتياجاتها من الطاقة، كما تسعى الى إدخال السيارات الكهربائية ، وتعمل على إنشاء محطات شحن لها .
كما تسعى البلاد الى ربط الخلايا الشمسية بشبكة الكهرباء ، لحل مشكلة استغلال الطاقة النظيفة التي تعتبر غالية الثمن مقرنة بالعادية وبالتالي يعتمد الناس على الشبكة الكهربائية لأن تكلفتها اقل ثمنا ، ولا تحتاج الى بطاريات غالية الثمن لتخزين طاقة الشمس.
لذلك تسعى الجهات المعنية ايضا الى أن تكون تكلفة انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية أقل من تكلفة الكهرباء الشبكي لتشجيع الناس على استخدامها والتعود عليها.
وسبق وأبرمت الشركة القابضة لكهرباء مصر والشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيغاس” الشهر الماضي عقودا تجارية مع مجموعة الطاقة الإيطالية “إيني”، بهدف تقييم جدوى إنتاج الهيدروجين في البلاد خلال الفترة المقبلة .
كما وقع رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في مارس الماضي اتفاقية بين وزارات الكهرباء والبترول والقوات البحرية المصرية مع شركة “ديمي” البلجيكية للبدء في الدراسات الخاصة بمشروع إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر داخل عموم ارجاء البلاد .
ايضا سبق وعقدت السلطات اتفاق نوايا مع شركة سيمنز الألمانية، مطلع العام الجاري تحديدا في يناير الماضي، للبدء في مناقشات ودراسات لتنفيذ مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر يغطي مناطق عدة في بلاد النيل .