تخوف من انتشار كورونا في العراق بعد السماح للإيرانيين بدخول البلاد
- مواطنون عراقيون يطالبون الحكومة بتأجيل قرار السماح للإيرانيين بدخول البلاد
- العراقيون يتخوفون من دخول الإيرانيين إلى البلاد
موجة من الاستغراب والاستنكار تسيطر على المواطنين العراقيين، بعد اتخاذ الحكومة قرارا بالسماح للوافدين الإيرانيين والأجانب باستئناف الدخول للبلاد بالتزامن مع تصاعد الإصابات بفيروس كورونا وفقا للموقف الوبائي اليومي الذي تصدره وزارة الصحة.
خلية الأزمة المحلية في محافظة النجف والمشكلة حكوميا والتي تضم المسؤولين الحكوميين والجهات الصحية والمختصة والمكلفة بمتابعة موقف فيروس كورونا وعلى لسان المتحدث الرسمي باسمها حسام الكعبي أعربت عن استغرابها لعدم أخذ رأيها: “أول إصابة في العراق سجلت بمحافظة النجف وكانت لشخص إيراني ومنا انطلق انتشار الفيروس في العراق، لأننا نعتقد بأن القضية متعلقة بالنجف فكان الأجدر بالحكومة الاتحادية أن تسأل النجف عن موقفها ورأيها وعن التقارير التي لديها، فنحن نعتقد أن مثل هكذا قرارات تؤثر على عملنا وعلى الموقف الوبائي فإن قرار دخول الوافدين بهذا الوقت غير صحيح وغير مناسب خصوصا وأن العراق الآن يسجل آلاف الإصابات “.
وأضاف “الدول المجاورة للعراق وخصوصا إيران وسوريا هي دول موبوءة وفيها أعداد كبيرة من الوفيات والإصابات وحتى الفيروس الموجود عندهم هو خطير وينتشر بصورة سريعة”.
واعتبر مواطنون صدور مثل هكذا قرارات ناجم عن ضغوط سياسية، المواطن أحمد الجنابي قال لأخبار الآن” إن زيادة أعداد الزائرين الأجانب مع عدم وجود بنى تحتية مناسبة وضيق الشوارع سيؤدي إلى اكتظاظ الناس وسيؤدي إلى زيادة الإصابات، ولأن الصحة أولا فنطالب تأجيل دخول هؤلاء إلى العراق، وهذا لخوفنا من الوضع الصحي الحالي، وأن قرار السماح لهم هو قرار سياسي ويتنافى مع شروط الصحة العامة جملة وتفصيلا ، وإن الشعب العراقي متيقن من أن هذا القرار جاء بخلفيات سياسية”.
وزارة الصحة والمعنية بمتابعة ملف الإجراءات الوقائية أكدت وعلى لسان مدير قسم الصحة العامة في محافظة النجف عبد الوهاب الطحان اتخاذها جملة من الإجراءات: يوجد فرق صحية في مطار النجف الدولي تتابع المسافرين الأجانب، وتعمل هذه الفرق على تلقيح الوافدين بلقاح كورونا ومستمرة بشكل يومي ، كذلك تدقق الوثائق الخاصة بالفحوصات للوافدين وحسب دولهم مع متابعة الحالات الموجبة وفي حالة وجود حالة موجبة يتم اتخاذ الإجراء اللازم، عملنا على إقامة ندوات داخل المطار يتم من خلالها بث الإرشادات والتعليمات الصحية الوقائية .
قرار قد يزيد الطينة بلة، تخوف كبير لدى العراقيين بشأن الوضع الصحي مع السماح لدخول الإيرانيين إلى البلاد، فهل كان القرار محسوبا أم أنه جاء بضغوط سياسية من طهران؟