69 قتيلاً في حرائق الغابات في الجزائر وجهود إطفاء النيران مستمرة

  • 69 قتيلا في مناطق عدة حرائق الجزائر
  • تسجيل 4 وفيات جديدة في بجاية
  • تبون يعلن حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام
  • الحماية المندنية الجزائرية: الرياح التي تهبّ حاليا يمكن أن تزيد من انتشار الحرائق

ارتفعت حصيلة قتلى حرائق الغابات المتواصلة منذ الاثنين في مناطق عدة في الجزائر الى 69 قتيلا، هم 28 عسكريا و41 مدنيا، وذلك على إثر تسجيل 4 وفيات جديدة في بجاية فيما تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين، العمل على إخماد النيران.

وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن نقيب الحماية المدنية حكيم لطرش أن “اربعة أشخاص قضوا في الحرائق التي تشتعل في برباشة جنوب شرق بجاية”.

وأوضح لطرش ان “هؤلاء هم أول ضحايا حرائق الغابات منذ اندلاعها الاثنين” وهم “رجلان يبلغان 23 و60 سنة وامرأتان لم يتم التعرف على عمريهما”.

وقال “كانت الأمور تحت السيطرة، لكن مع اندلاع تسعة حرائق كبيرة صباح الأربعاء، تشتتت قواتنا”، مشيرا إلى اتلاف 400 هكتار من الغطاء النباتي.

وكانت آخر حصيلة اعلنها التلفزيون الحكومي أشارت إلى “ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات إلى 65 ضحية من بينهم 28 عسكريا و37 مدنيا> أغلبهم في ولاية تيزي وزو”. وأوضح أن “12 عسكريا في حالة حرجة بالمستشفى”.

الرئيس عبد المجيد تبون يعلن حداداً وطنياً لمدة ثلاثة أيام

وإثر ذلك، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون “حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الخميس”.

ونص بيان الرئاسة على “تجميد مؤقت لكل الأنشطة الحكومية والمحلية، ما عدا التضامنية”.

الوضع خطير جداً

وقال المتحدث باسم الحماية المدنية النقيب نسيم برناوي لتلفزيون “الشروق” صباح الأربعاء إن “عدد الحرائق التي لا تزال مشتعلة يبلغ 69 في 17 ولاية، منها 24 حريقا في تيزي وزو وحدها”.

وحذّر من أن “الرياح التي تهبّ حاليا يمكن أن تزيد من انتشار الحرائق”.

وأوضحت المديرية العامة للحماية المدنية في بيان أنها جندت لإخماد الحرائق في تيزي وزو “800 رجل و115 شاحنة إخماد حرائق بالإضافة إلى تدخل مروحيتين من المجموعة الجوية” التابعة لها.

وستعزز فرق الإطفاء طائرتا إطفاء ابتداء من الخميس بعدما “توصلت الجزائر إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي يقضي باستئجار طائرتين، كانتا قيد الاستغلال في اليونان”، بحسب بيان للحكومة.

واندلعت الحرائق التي تقول السلطات إنها “مفتعلة”، في منطقة القبائل في شمال شرق الجزائر، ثم اجتاحت كل المناطق الساحلية بشمال وسط وشرق البلاد، وصولا الى ولاية الطارف الحدودية مع تونس التي شهدت بدورها اندلاع بعض الحرائق.

وسط، المنطقة الأكثر تضررًا خلال الأسبوعين الماضيين، خلفت سلسلة من الحرائق الضخمة ثمانية قتلى على الساحل التركي وثلاثة قتلى في اليونان.