- حالة من عدم الاستقرار تسيطر على أهالي جبل الزاوية جنوب إدلب
- النظام السوري يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار ليقصف المدنيين
- الآلاف يبحثون عن مكان يأويهم جراء القصف المستمر على جبل الزاوية
غياب للنوم يرافق الخوف والفزع.. حالة من عدم الاستقرار في جبل الزاوية جنوب إدلب وعلى مقربة من خطوط المواجهة مع قوات النظام السوري، فمع حالة الهدوء يعود الناس لمنازلهم ليعملوا في أراضيهم ومع أول قذيفة ينزح الناس إلى الشمال حيث المخيمات على الحدود السورية التركية.
رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار إلا أن قوات النظام السوري تخرق الاتفاق وتقصف بشكل مستمر منازل المدنيين والطرقات بين القرى والبلدات في جبل الزاوية، كذلك القوات الروسية التي تستخدم بقصفها الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع التي تصحح الأهداف للمدفعية والصواريخ ومجمل ما تستهدفه مناطق وأهداف مدنية بحتة.
معظم العائلات وجدت لها خيمة تأويها وربما منزل غلا إيجاره تعود بين الفينة والأخرى إلا أن هناك عددا كبيرا من العائلات قد تصل أعدادهم إلى الآلاف لم يجدوا مكانا يأويهم أو خيمة فآثروا البقاء في منازلهم تحت القصف ينتظرون مصيرا، رغم علمهم أن الموت في هذا المكان أقرب من الحياة.
نازحو جبل الزاوية يخاطرون بأنفسهم لجني محاصيلها في المناطق التي تشهد قصفاً شبه يومي لسد رمق عائلاتهم بعد تقطع السبل بهم وعدم توفر فرص العمل وقلة الدعم المقدم من قبل المنظمات الإنسانية.
أبو محمود أحد النازحين نتيجة القصف عاد إلى قريته ليجني ثمار أرضه من التين والعنب والكرز كل حسب موسمه والتي تعد مصدر رزقه وعيشه يعود بها إلى مخيمات الشمال السوري ليعيش مع أبناءه بعيدا عن القصف.
يذكر أن عدد سكان جبل الزاوية في الوقت الحالي يبلغ نحو ٢٥٥٠٠ نسمة حسب فريق منسقو الاستجابة نزح منهم خلال التصعيد الأخير 4361 نسمة بشكل مؤقت مع عودة قسم منهم حسب اشتداد وتيرة القصف وهدوءه، مع سيطرة لحالة الرعب والخوف على نفوسهم في ظل استمرار خروقات النظام وروسيا لاتفاقات وقف إطلاق النار وسط ضبابية لما سيحصل في المستقبل.