حزب النهضة يشهد انشقاقات كبيرة داخل قياداته
- عماد الحمامي يدعو لحل المكتب التنفيذي للحزب
- محمد بن سالم يدعو الغنوشي للتنحي
- الغنوشي وقيادات كبيرة داخل الحركة هي سبب المشكل الذي يعيشه التنظيم
بدأت الانشقاقات بالتزايد يوما بعد يوم في صفوف حركة النهضة التونسية خاصة بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الرئيس قيس سعيد وكان أبرزها تجميد نشاط البرلمان والحكومة.
تصريحات من هنا وهناك أدلى بها قياديون في الحزب في محاولة للتملص من المسؤولية بعد الوعود بالمحاسبة التي أطلقها الرئيس التونسي في كل من يثبت تورطه في قضايا فساد.
عماد الحمامي، القيادي البارز في حركة النهضة والذي شغل عدة مناصب داخل الحركة وحتى مناصب سياسية أبرزها نائب سابق في البرلمان ووزيرا للتشغيل والتكوين المهني في حكومة يوسف الشاهد وصف في لقاء تلفزيوني، الإثنين 02 أوت 2021 القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم الأحد 25 جويلية تزامنا مع عيد الجمهورية، بالشُجاعة.
وفي حوار له على قناة التاسعة، اعتبر الحمامي الإجراءات التي اتخذها سعيد زلزالا وصدمةََ إيجابية، وقال الحمامي إن قيس سعيد تحمل مسؤوليته التاريخية في إخراج تونس أقوى وإدخالها في سياق الحل وفق تعبيره.
وفيما يتعلق بمطالبة عدة قيادات في حزب النهضة أنصار الحزب بالنزول للشارع، أفاد الحمامي أن هؤلاء أصبحوا أقلية، داعيا إلى ضرورة فسح المجال للشباب داخل الحركة.
وفي سؤاله عن مصير راشد الغنوشي داخل الحركة دعى الحمامي إلى إعفاء المكتب التنفيذي وتشكيل قيادة مؤقتة قادرة على تسيير الوضع داخل الحركة إلى حين عقد المؤتمر.
أما القيادي البارز في الحركة محمد بن سالم ووزير الفلاحة الأسبق، طالب صراحة رئيسها راشد الغنوشي بالانسحاب من الحزب بسبب الأزمات السياسية المتعددة التي تمر بها البلاد نتيجة للسياسات الخاطئة.
وقال بن سالم في حوار عبر إذاعة ” الديوان اف ام” الاثنين ” اذا كان رئيس الحركة راشد الغنوشي حريصا على وحدة الحركة فإن عليه الانسحاب من رئاستها تسليمها لمن يخلفه طبقا لما ينص عليه القانون الداخلي للحزب”.
وأدت الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها سعيد لرجة داخل حركة النهضة ابرز فصيل سياسي إسلامي في تونس.
ورغم أن وقع الصدمة كان قويا على الحركة من البداية ما جعل مختلف القوى داخلها تندد بقرارات قيس سعيد وتعتبر ما حصل انقلابا على الدستور والشرعية لكن مع مرور الوقت وتحول تلك الإجراءات الاستثنائية إلى واقع وحصولها على دعم شعبي كبير بدأت بعض القوى داخل النهضة بتحميل المسؤولية للقيادة على النتائج التي وصلت إليها الحركة بعد عشر سنوات من الحكم أو المشاركة فيه.