دورة في التسويق الرقمي لـ100 شخص بأمزميز المغربية

تدخل الدورة في إطار مشروع “قافلة شباب فاعل” في نسخته الثالثة، الذي تشرف عليه جمعية خطوة. ويضم المشروع، من ضمن برامجه التكوينية، برنامجًا خاصًا بالتسويق الإلكتروني الموجه للحرفيين وأعضاء التعاونيات المتواجدين بمدينة مراكش أو المناطق المجاورة لها.

الإنخراط في هذا النوع من الدورات مفتوح أمام جميع المغاربة من مختلف المدن والقرى، وأمام كل شخص يستطيع الالتحاق بمكان تنظيم هذه الدورات التكوينية. وهي دورات غدت الأكثر طلبًا في المغرب خلال الآونة الأخيرة.

 حول هذه الدورات، أوضح رئيس جمعية خطوة عبد الواحد اوتكوشت، لمراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في المغرب هدى لبهالة، أن برنامج التسويق الإلكتروني موجه للتنظيمات والتجمعات المهنية والمقاولين الذاتيين والشباب حاملي المشاريع. مشيرًا إلى أن العدد الإجمالي للمستفيدين والمستفيدات من برنامج التسويق الإلكتروني بأمزميز بلغ 100 شخص على مدار خمس دورات تكوينية.

لفت اوتكوشت إلى أن تداعيات فيروس كورونا المستجد وعدم قدرة الحرفيين والعاملين بالتعاونيات على التنقل السلس، جعل الحاجة إلى التعامل عن طريق التسويق الإلكتروني أمرًا ملحًا، موضحًا أن ترويج وبيع المنتجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو مواقع إلكترونية أصبح الحل الأفضل، خاصة في ظل اجتياح التسويق الالكتروني.

كما أكد عبد الواحد اوتكوشت أن ذلك سيوفر على هؤلاء العاملين في هذه المجالات الكثير من الجهد والوقت، وسيحميهم من استغلال بعض أصحاب البازارات أو الجهات التي تشتري منهم عادة منتوجاتهم بشكل تقليدي وبثمن أرخص.

يسعى كذلك هذا البرنامج التكويني إلى تمكين النساء القرويات والرجال المتقدمين في السن، من ولوج عالم التكنولوجيا والاستفادة من الخدمات الهائلة التي يقدمها، ومساعدتهم في تسويق المنتجات عبر منصات إلكترونية خاصة بهن وبهم.

من جهته، أوضح حفيظ رفيق، وهو خبير في التسويق الإلكتروني، ومشرف على برنامج التسويق الرقمي بجمعية خطوة، أن الدورة التي استفادت منها نساء تعاونية حبات القمح إلى جانب أعضاء تعاونيات أخرى بمنطقة أمزميز، جاءت تلبية لطلب تقدمت به التعاونية النسائية نفسها في وقت سابق.

وبيّن أن هذه الدورة استمرت 4 ساعات متواصلة وضمت شقًا نظريًا وشقًا تطبيقيًا. تعرف المستفيدون والمستفيدات خلال ذلك على أكثر وسائل التواصل الاجتماعي استخدامًا في مجال التسويق الإلكتروني، مثل انستغرام وMarket place على فيسبوك. كما تعرفوا على المنصات المقدمة من طرف الدولة المغربية والموجهة للصناع التقليدين وأصحاب التعاونيات.

وأضاف أنه تم التعرف إلى تسويق المنتجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية اختيار العناوين المناسبة وجعلها تتصدر قائمة البحث على جوجل. كما تم إعطاء معلومات حول كيفية إنشاء مواقع إلكترونية ك “بلوجر” تحمل اسم المنتجات وكل ما يتعلق بمميزاتها وأماكن تصنيعها وحتى المواد والمكونات المستخدمة في صناعتها.

شكلت طريقة التعامل مع الهاتف وطرق التقاط الصور والفيديوهات لمنتوج ما إحدى أهم المهارات التي اكتسبتها نساء تعاونية حبة قمح رفقة باقي المستفيدين.

وقدمت الدورة كذلك، حسب تصريح خبير التسويق الإلكتروني حفيظ رفيق لمراسلة “تطبيق خبّر”، مجموعة من النصائح، على رأسها كيفية التواصل والتعامل مع الزبناء وإتمام صفقة البيع والشراء بنجاح، وكيفية حماية الحسابات إلكترونيًا.

وأوضح حفيظ رفيق أن النساء أبدين اهتمامهن الكبير بالدورة ومحاورها، وطرحن مجموعة من الأسئلة، كما طلبن من الفتيات المشاركات معهن، الحرص على تسجيل جميع الأفكار والملاحظات المقدمة.

وقال إنه لمس رغبة المرأة القروية في التعلم والنجاح في مشاريعها العملية الخاصة، لتبرهن على حضورها ومكانتها في المجتمع، وهو ما اعتبره شيئًا مشجعًا لهم كمؤطرين للوصول إلى أكبر عدد من الأشخاص سواءً في المجال القروي أو الحضري ومنحهم تكوينًا شاملاً يساعدهم على تطوير مشاريعهم ويحسن من مداخيلهم الفردية.

كما ذكر أن جميع من تلقوا هذه الدورات سيستمرون في تلقي المزيد من الحصص والدورات التكوينية الأخرى في مجال التسويق الإلكتروني عن طريق التعليم عن بعد. اختتمت هذه الدورة التكوينية الأولى من نوعها بالمنطقة بحصول المستفيدات والمستفيدين على شواهد تكوينية. و

تجدر الإشارة إلى أن جمعية خطوة التي تأسست عام 2009، تهتم في المقام الأول بتقديم مجموعة من الدورات والورشات التكوينية المجانية في مجالات مختلفة، كالتنمية الذاتية والتدبير الإداري والمالي والمواكبة النفسية، والتسويق الالكتروني وتتبع مشاريع الشباب الصغرى وفق مجالات تخصصهم. كما تركز حاليًا على إدماج المجال القروي ضمن برنامج خدماتها المقدمة.